"بأيّ ذنبٍ قتلتموني" .. كيف قُتلت مريم التكروري؟

"بأيّ ذنبٍ قتلتموني" .. كيف قُتلت مريم التكروري؟

القدس المحتلة - القسطل: شجار عنيف، إطلاق نار عشوائي، رصاص في كل مكان، في أحد أحياء القدس، وفي مساء اليوم الخامس من رمضان قُتلت مريم! فكيف حصل ذلك؟.

كانت الأحداث قد احتدمت ما بين عائلتي العجلوني وأبو غربية في حي وادي الجوز بالقدس المحتلة، ليلة أمس، وتخلل الشجار إطلاق رصاص عشوائي وألعاب نارية.

أُصيب خلال الشجار أربعة أشخاص في الأطراف العلوية والسفلية وتم نقل الإصابات بعد إسعافها أوليًا للمشافي عبر مركبات خاصة، إحداها كانت إصابة لشابة عشرينية.

“كنت أُسعف الإصابة الأولى وانتقلتُ للثانية بعدما سلّمت الأولى لمسعف آخر، ثم سمعتهم يقولون إن فتاة في الداخل أُصيبت أيضًا بالرصاص”، يقول أحد المسعفين لـ”القسطل”.

ويضيف: “دخلت المبنى.. في الطابق الأول كان هناك أصوات تعلو وصراخ في كل مكان، وسيدة تقول “البنت ماتت.. البنت ماتت.. ورجل كبير في السنّ يحاول منع شابين من الخروج من باب المنزل”.

“أين الإصابة ؟ سألتهم.. ساد الصّمت.. لربّما من الصّدمة لا يستطيعون الحديث ولا حتى إخباري أين الفتاة، لكن الرجل الكبير أومأ لي بيده إلى إحدى الغرف، فذهبت على الفور، وإذ بها شابة على الأرض تسيل من جسدها الدماء”، يقول المسعف.

حاول معرفة مكان الإصابة، وإذ بها في الجهة اليمنى من الصدر، جسّ نبضها، ما زالت على قيد الحياة، لكنه ضعيف، ويتوجّب نقلها على الفور إلى المشفى.

لم تكن سيارة الإسعاف قد وصلت بعد، حملها المسعف ووضعها في سيارة خاصة، ورافقتها والدتها إلى مشفى المقاصد في بلدة الطور القريبة من وادي الجوز.

هناك .. تم الإعلان عن وفاة الشابة مريم التكروري البالغة من العمر 21 عامًا، والتي كانت تقف أمام نافذة غرفتها بأمان، ترقب ما يحدث بين أبناء مدينتها، لكنه الحقد الأسود تربّع بين المتشاجرين، وإذ برصاصة غادرة اخترقت جسد مريم، فقتلتها، حتى هدأ الشجار، وكأنها تقول لهم “بأي ذنبٍ قتلتموني؟!”.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: