ما الدلالات والرسائل التي حملتها هبّة القدس المستمرة؟
القدس المحتلة - القسطل: قال الكاتب والمحلل السياسي المقدسي راسم عبيدات إن هناك مجموعة من الرسائل والدلالات التي حملتها هبة القدس والتي أعادت رسم البوصلة والوجهة الصحيحة للأمة.
وأوضح أن رسائل تلك الهبّة المتنوعة موجهة أولها للاحتلال بأن عروبة وإسلامية القدس ليست محط مساومة وبأن المقدسيين هم أصحاب الأرض والمكان، وسيستمرون في حمل شرف ولواء الدفاع عنها.
أما الرسالة الثانية بحسب عبيدات، ذهبت تجاه حلف الهرولة التطبيعي للنظام الرسمي العربي المنهار والمتعفن بأن عملية استعادة الأرض والحقوق لا تمر عبر بوابات التطبيع والخيانة، بل عبر بوابة المقاومة والكفاح والنضال.
وأضاف أن الرسالة الثالثة موجهة للمجتمع الدولي، بأنه لن يكون هناك هدوء واستقرار في ظل استمرار وجود الاحتلال وعدم نيل شعبنا لحقوقه في الحرية والعودة والدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
أما الرابعة فهي موجهة للقيادة الفلسطينية بكل مكوناتها ومركباتها السياسية بأنه لا يمكن تحويل الهبة الشعبية إلى انتفاضة شعبية شاملة بدون تشكيل قيادة موحدة تمتلك إستراتيجية ورؤية موحدتين، وتمثل فيها كافة طبقات وشرائح المجتمع الفلسطيني، لضمان حماية وتطوير الانتفاضة الشعبية، وأن يكون في رأس قيادتها جزء من الطاقات والقيادات الشبابية الميدانية.
ولفت عبيدات إلى أن الدلالة لهذه الهبة أنها تعيد التأكيد على وحدة الشعب والأرض على طول وعرض جغرافيا فلسطين التاريخية، كما أنها تؤشر إلى أن الشباب المقدسي والفلسطيني والعربي لدية خزان لا ينضب من الطاقات والإمكانيات القادرة على تغيير المعادلات وقلب الطاولة على كل المخططات والمشاريع المعادية.
وبين أن الرسالة الأخيرة موجهة للشعوب العربية وما تبقى من أحزابها المقاومة بأنه حان وقت التمرد على أنظمة "العهر" -على حد وصفه- التي تمعن في الخنوع والهزائم والانتصارات الوهمية.