المحرّر ناصر أبو خضير: ادعموا أهل القدس وستجدون منهم المعجزات
القدس المحتلة - القسطل: أكد الأسير المحرر، والمرشح عن قائمة “نبض الشعب”، ناصر أبو خضير أن انتصار أهل القدس في معركتهم الأخيرة هو إشارة إلى أن أهل القدس يستطيعون الدفاع عن مدينتهم، بل ويستطيعون تحريرها،
وأضاف لـ”القسطل” أن تحرير هذه الساحة الصغيرة من باب العامود، ما هي إلا إشارة للكل الفلسطيني والعربي، إن دعمتم أهل القدس وعزّزتم صمودهم ستجدون منهم المعجزات.
وأشار إلى أن ما حدث في الليالي الماضية بالمدينة المحتلة، هو رد فعل طبيعي من جماهير القدس على كل ممارسات الاحتلال في الفترات السابقة، التي أوصلتهم إلى حالة من الاحتقان الشديد، وكانت تنتظر لحظة الانفجار.
وبيّن أنه خلال السنوات الأخيرة، قام الاحتلال بممارسة سياسات الضغط الشامل على أهل المدينة، طالت كل مناحي الحياة، وقال: “تضييقات خانقة استهدفت السباق مع الزمن من جانب عدونا لكي يُنجز كافة مستلزمات التهويد النهائي لموضوع القدس كعاصمة لهذا الكيان متسلحًا بقرار ترامب المشؤؤم باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها”.
وأكد أن شعب القدس شعب حي أثبت على مدى سنوات وجود الاحتلال أنه شعب البدايات الكبرى، وأن الهبة الشعبية الجماهيرية جاءت لتشكل ردًا ثلاثي الأبعاد؛ الاحتلال، المطبعون العرب، والداخل الفلسطيني.
ولفت إلى أن الهبة كانت ردًا على الكيان “الإسرائيلي” وكل إجراءاته وضغطه لتقول له “لن نركع”، ولن” تهوّد قدسنا”، و”سنقاوم وجودك بكل الطرق والوسائل”.
أما بالنسبة للأذلاء المطبّعين من عربان الخليج، على حد وصف أبو خضير، جاءت الهبّة لتقول لهم إن القدس عربية فلسطينية مهما استسلمتم وطبّعتهم وركعتم أمام هذا العدو الغاصب، وأن تطبيعكم سيرد إلى نحركم، كما قال.
وعن البعد الثالث للهبة الجماهيرية لأبناء المدينة، يقول المحرر والمرشح المقدسي أبو خضير لـ"القسطل" إنه “رسالة للداخل الفلسطيني وكل النخب السياسية، لتقول لهم إن القدس ليست مرحلة انتخابية فقط، إن اختلفتم حول مشاركتنا في الانتخابات، سنقول لكم تلك هي طريقتنا الوحيدة للانتخاب، طريقتنا المعهودة لإسماع صوتنا، وفي التصويت لعروبة القدس وهويتها الفلسطينية، رغم كل ما مارستموه طيلة السنوات الماضية من إهمال لشعب القدس المثقّف، وإفقاد القدس لمرجعية قيادية شاملة”.
ووجه رسالته لأبناء المدينة قائلًا: “تكاتفوا ورتبوا صفوفكم مستفيدين من تجاربكم، حافظوا على أرواحكم متيقظين من المندسّين والمتسلّقين، وإياكم والفرقة”.