يموّلها الصندوق اليهودي .. تحذيراتٌ من فعاليات رمضانية ترعاها بلدية الاحتلال
القدس المحتلة - القسطل: ككل عام، تحاول بلدية الاحتلال تجميل صورتها في مدينة القدس المحتلة، من خلال سلسلة من الفعاليات الرمضانيّة تحت شعار “التعايش”، والتي يقوم الصندوق “اليهودي” بدعمها بشكل كامل.
بلدية الاحتلال التي تفرض الضرائب على تجار القدس، وتهدم منازل المقدسيين، وتفرض مخالفات كيدية على أهل المدينة المحتلة، تُريد اليوم أن تكون بين المقدسيين لتجمّل وجهها القبيح من خلال فعاليات شهر رمضان، والتي تدعو لها “المراكز الجماهيرية”.
يقول عضو هيئة العمل الوطني في القدس أحمد الصفدي لـ”القسطل”: “نحذّر كل عام من تلك الفعاليات التي تدعو لها بلدية الاحتلال، ولكن هذا العام نحذّر منها بشكل أكبر، لأن الاحتلال أراد أن يُخضع المدينة بالقوة والقمع والبطش ومنع جلوس الشبان في باب العامود، متّحدًا مع مستوطنينه، لكنه لم ينجح”.
ويضيف أن الاحتلال يُريد الآن استخدام أساليب “التطويع” من خلال الفعاليات الرمضانية تحت بند “التعايش” خلال الشهر الفضيل؛ لإيجاد دعاية وقبول من قبل المقدسيين لتلك البلدية.
وأشار إلى أن الاحتلال لا يُريد الخير لهذه المدينة المحتلة، مؤكدًا أن هذه الفعاليات هدفها التغطية على الوجه القبيح للبلدية التي تقوم بجميع أنواع استهداف المقدسيين والتجار والسكان، فهي التي تهدم المنازل ليل نهار، ولا يمكن لها أن تكون ضمن الفعاليات الرمضانية في المدينة.
وأكد كذلك أن تلك الفعاليات تُروّج لها المراكز الجماهيرية، ومن يدعمها “صناديق صهيونية” مرفوضة؛ لأجل أجندتها، وتطويع المقدسيين ودمجهم تحت عباءة البلدية.
وقال الصفدي: “لن نُعطي بلدية الاحتلال منبرًا لاختراق المواطن الفلسطيني وتختطف النصر الذي حققه الشباب المقدسي قبل يومين، حينما أرغم الاحتلال والبلدية على الانسحاب من باب العامود، وإزالة الحواجز.
ودعا الناشط المقدسي وعضو هيئة العمل الوطني إلى اتحاد المؤسسات الوطنية المقدسية مع بعضها البعض؛ من أجل إنتاج برنامج ثقافي رمضاني على درجات باب العامود.
وقال الصفدي موجهًا حديثه للفرق الفلسطينية التي تُشارك بلدية الاحتلال في فعالياتها: “على تلك الفرق أن تتعاقد مع جهات ومؤسسات وطنية فلسطينية وصناديق فلسطينية، بدلًا من التعاقد مع البلدية، حتى لو كانت إمكانياتها أقل، فمالٌ مشرّف أفضل من مال مأجورٍ متحيزٍ لا يراد منه الخير للقدس، ويغطي على وجه بلدية الاحتلال القبيح، ويحاول أن يجمّل صورة الاحتلال”.
وطالب بأن يكون هناك موقف وطني من قبل الفرق الفنية والمؤسسات المقدسية كي لا تتعاطى مع بلدية الاحتلال التي تشجع على إغلاق مؤسساتنا الوطنية والثقافية.
من جهتها، نفت فرقة القزاز لـ”القسطل” ما تم نشره من قبل “العناية الأهلية” (تابعة لبلدية الاحتلال) على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن الفرقة ستكون من ضمن الفرق التي ستشارك في الفعاليات الرمضانية التي ترعاها البلدية.
واستنكر فراس القزاز، وهو أحد مؤذني المسجد الأقصى، وعضو بالفرقة، ما نُشر عبر “فيسبوك”، لافتًا لعدم علم الفرقة كيف تم زج اسمها في تلك الفعاليات.
وقال إن كل ما نُشر على منصات التواصل لا يُمت للفرقة بصلة لا من قريب ولا من بعيد.