الطفل محمد أبو ارميلة أحد أصغر معتقلي باب العامود.. متهمٌ برفع علم فلسطين
القدس المحتلة - القسطل: من بين الشبّان المتجمهرين في باب العامود ومحيطه، اعتُقل الطفل محمد أبو ارميلة، وزُجّ في غرف تحقيق “المسكوبية” غرب القدس المحتلة.
اعتقلت قوات الاحتلال الطفل محمد هيثم ابو ارميلة الذي يبلغ الـ14 من عمره، من باب العامود، خلال المواجهات التي اندلعت في المكان، وعلى إثر ذلك تم تحويله لمركز تحقيق “المسكوبية”، ولم يتم الإفراج عنه.
يقول خال الطفل، ناصر التوتنجي لـ”القسطل”: “إن محمد أحد أصغر المعتقلين في هبّة باب العامود، ويتهمه الاحتلال بتهم كبيرة وكأنه رجل”.
ويضيف أن المحكمة مددت اعتقاله، على أن يُعرض على محكمة الصلح يوم غد الخميس، حيث يتهمه الاحتلال برفع علم فلسطين، وإلقاء الحجارة والتصدي للمستوطنين.
ويوضح أن محمد ورغم صغر سنّه إلّا أنه ثابت في التحقيق، غير آبه بما يحدث، لا خوف رغم أنه يُعتقل للمرة الأولى، ويقول لمحققي الاحتلال إنه لم يفعل شيئًا، ويتساءل الطفل “هل يُحاكم من يرفع علم بلاده؟!”.
"اعتُقل محمد أول أمس الإثنين، واقتادوه إلى مركز شرطة الاحتلال في شارع صلاح الدين، ثم للمسكوبية، حينها أبلغونا أنه اعتُقل بعدما حمل علم فلسطين" تقول والدته.
وتضيف لـ"القسطل" إنهم لفّقوا له تهمًا كبيرة تتضمن "رفع العلم وضرب جندي وزعزعة أمن البلاد!"، متعجبة من تلك التهم.
"بكيت حينما رأيته في محكمة "الصلح" التابعة للاحتلال أمس، لم يكن خائفًا، كان قويًا، وقال لي: "ما تبكي .. تقلقيش علي"، تروي والدته، التي حاولت الحديث معه إلا أن قوات الاحتلال منعتها من ذلك، ولم تسمح لها سوى بسؤاله عن حاله.
تشير أم محمد إلى أن نجلها يتم اعتقاله لأول مرة، وتقول "كيف لهم أن يعتقلوا طفلًا ويلفّقوا له كل هذه التهم!"، متمنية الإفراج عنه في أقرب وقت.
بحسب ما أفاد المحامي محمد محمود، فإن أكثر من 70 بالمائة من معتقلي هبّة باب العامود الأخيرة، هم من القاصرين الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ18 عامًا.
كما أن جميعهم تعرّضوا للاعتداء بالضرب المُبرح من قبل قوات الاحتلال خلال الاعتقال وأثناء اقتيادهم لمراكز التحقيق، وبدا ذلك جليًا من خلال الكدمات التي ظهرت على أجسادهم ووجوههم.