تأجيل الجلسة .. أهالي الشيخ جراح يرفضون عرضًا مقابل بقائهم
القدس المحتلة - القسطل: هو الموت في كلا الحالتين، فماذا يعني أن تُخلي بيتك بالقوّة أو أن تعترف بأنه ليس لك أي حق أو ملكية على هذه الأرض، وأن الملكية لمحتل غاصب سيأخذ مكانك بعد وفاتك؟.. هذا ما حدث اليوم مع أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، خلال الجلسة التي عُقدت صباح اليوم الأحد.
قضت محكمة الاحتلال بتأجيل الجلسة الخاصة بقضية منازل حي الشيخ جراح الأربعة المهددة بالإخلاء وذلك حتى يوم الخميس القادم (السادس من أيار الجاري)، للتوصل لاتفاق ما بين الطرفين، وبحسب الأهالي فإن قضاء الاحتلال متواطئ مع المستوطنين في تهجيرهم، حيث رفضت المحكمة استلام الوثائق من الأهالي.
هاشم السلايمة أحد سكان الحي، خرج بعد الجلسة قائلًا: “المحكمة اعترفت للمستوطنين في ملكية الأرض، وما يجري هو عملية احتيال على قاضي عنصري تابع لهم، يأخذون منه ورقة اعتراف، أمّا منّا لم يأخذوا ولن يأخذوا أي وثيقة”.
أما المقدسية منى الكرد وهي من العائلات المهددة بالترحيل والتهجير من منزلها، قالت إن الأهالي متمسّكون في أراضيهم، ولن يعترفوا بأي ملكية لليهود في أراضي حي الشيخ جراح.
وأضافت: “هذه بيوتنا ومن حقنا أن نبقى فيها”، داعية شباب القدس إلى التواجد في حي الشيخ جراح بشكل دائم لأن وجودهم يقوّي العائلات، بحسب الكرد.
وقال أحد المحامين عقب انتهاء الجلسة إن ما عُرض اليوم في المحكمة هو أن يعترف أهالي الشيخ جراح بملكية الأرض لشركة استيطانية، في المقابل يحصل أهالي الشيخ جراح على وضعية أنهم مستأجرين محميين، وعلى إثر ذلك تم تأجيل الجلسة حتى الخميس القادم للنظر في أي اتفاق سيجري ما بين الطرفين.
وأضاف المحامي أنه لا يُمكن أن يحصل أي اتفاق ما بين الطرفين، ولم يعترف أهالي الحي بملكية الأرض لمستوطنين أبدًا.
وأكدت جميع العائلات في المحكمة على ضرورة استمرار الإسناد والدعم من المقدسيين، إلى جانب الضغط السياسي والدبلوماسي من كل دول العالم للضغط على الاحتلال لإنهاء القضية بموقف عادل.