غَرِق عبد الرحمن في البحر لتتحوّل النّزهة إلى فاجعة
القدس المحتلة - القسطل: كانوا ثلاثتهم في نزهة، وحينما حلّ المساء حلّت الفاجعة، فأحدهم اختفى بعد أن سحبته الموجة ودفعت الآخرين إلى الشاطئ، بعدما حاول الاستنجاد بهما.
عبد الرحمن شهوان ابن الـ17 عامًا من حي رأس العامود ببلدة سلوان، خرج يوم السبت مع رفيقيْه للاستجمام عند شاطئ “بيت يام” جنوبي “تل أبيب” (يافا المحتلة)، وذلك يوم السبت (22 آب)، وعندما حلّ المساء وبعد التاسعة تحديدًا قرّر عبد الرحمن السباحة، لكنه تفاجأ بأن الأمواج بدأت تسحبه إلى الداخل، ليستنجد بصديقيْه الذين كانا جالسين أمامه.
يقول عم الشاب محمود شهوان إن الشابين المرافقين لعبد الرحمن اقتربا منه وحاولا إنقاذه لكنّ الأمواج العالية دفعتهما نحو الشاطئ، وسحبت عبد الرحمن للبحر.
ويُضيف أن الشابين اتّصلا على الفور بشرطة الاحتلال، حيث حضرت عناصرها، وعبر مروحية جرت مُحاولات البحث عنه دون جدوى، وفي اليوم التالي كذلك، لكنّ طواقم الاحتلال لم تتعامل مع الحدث ضمن إمكانياتها الكبيرة المتوفّرة، بحسب العائلة.
ويؤكد أن الاعتماد في عمليات البحث والإنقاذ كانت على شبّان يافا والقدس والغواصين منهم، وكلّ من يستطيع المساعدة بالإمكانيات المتوفّرة لديه.
بعد أيام من فقدانه وغرقه، تم العثور على جثة الشاب شهوان، حيث أبلغت شرطة الاحتلال العائلة بعثورها على جثة في البحر، تبين لاحقًا بعد إجراء فحص DNA بأنها تعود للشاب عبد الرحمن.