اقتحام الأقصى والاعتداء على المصلين.. ما الذي تخطط له شرطة الاحتلال؟

اقتحام الأقصى والاعتداء على المصلين.. ما الذي تخطط له شرطة الاحتلال؟

القدس المحتلة - القسطل: تفاعل رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ومختصون في شؤون القدس بشكل واسع ولافت مع أحداث اعتداء الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى، وقمعهم بالرصاص والقنابل، عبر نشر الصور ومقاطع الفيديو التي وثّقت تلك اللحظات منذ بدايتها.

محامون ومختصون في شؤون القدس والمسجد الأقصى حذّروا مما قامت به شرطة الاحتلال الجمعة، وقالوا إن الاحتلال يحضّر نفسه ليوم الإثنين، الذي تُعدّ له الأيام لاقتحام 28 رمضان، فجماعات "المعبد" تحشد مناصريها لاقتحام مكثف وجماعي يوم الإثنين، والمقدسيون يدعون لاستمرار الاعتكاف حتى آخر يوم في رمضان للتصدي لتلك الاقتحامات.

الباحث المقدسي خالد عودة الله كتب عبر صفحته على “فيسبوك” إن الأمور في القدس خرجت عن سيطرة الاحتلال، وسيتراجع وسيطلب التهدئة عبر الأوقاف تحت مسمى "الحفاظ على الهدوء" في المسجد الأقصى.

وقال: “علينا أن لا ننسى أهدافنا الآنيّة، وهي فك الحصار عن الشيخ جراح، وإفشال الاقتحام الكبير 28 رمضان، وهي أهداف واقعية وقابلة للتحقيق بموازين القوى الحالية”.

المحامي رمزي كتيلات قال إن في المسجد الأقصى قلوب مؤمنة ثابتة موقنة، لا تخشى إلا الله، سيتحطم أمامها بطش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الاحتلال يضرب اليوم ولكن هدفه هو الإثنين (اقتحام 28 رمضان).

وكذلك المحامي خالد زبارقة الذي أوضح أن الهجوم على المصلين في الأقصى دُبّر بليلٍ من طرف الاحتلال، يتدرب فيه على إخلاء الأقصى من زواره يوم الإثنين القادم وضمان اقتحام اليهود.

الباحث زياد ابحيص قال إن الاحتلال هاجم المصلين لمنع تأسيس اعتكاف واسع للقادمين من خارج القدس يستمر حتى 28 رمضان، فيفشل في اقتحامه وعدوانه الكبير حينها.

وأكد أن واجبنا أن يتم هذا الاعتكاف وينجح في الأقصى رغم أنف الاحتلال.

أما المعلمة الفلسطينية سوسن مصاروة قالت إن الاحتلال لم يراعِ حرمة المسجد - وليست المرة الأولى- ولا شهر الصيام ولا يوم الجمعة، لم يحترموا كبيرًا ولا صغيرًا ولا امرأة، حيث أخرجوا المصلّين المعتكفين من باب الرحمة، وهذا سيكون له تبِعات.

وأضافت أن هذا الأمر مخطط له من قبل الاحتلال، حيث أن أعداد المعتكفين الصائمين المرابطين أزعجتهم، وغدًا ليلة القدر، فكيف سيكون العدد، وبعده اقتحامهم فيما يسمى بـ”يوم القدس” العبري.

أما الفلسطينية سماح محاميد فعلّقت وقالت: “الاحتلال ضرب اليوم ولكن هدفه يوم الإثنين... فشروا.. إليه نشد الرحال”، وغرّدت على وسم “لن يمر الاقتحام”.

الشاب إسلام خلف، وصف ما حصل بـ”معركة الوعي”، وقال: “ما يحصل داخل الأقصى هو لعبة مخابراتية حتى يخاف الشعب الفلسطيني، ولا يذهب إلى المسجد الأقصى، حتى يتم تفريغه ليوم 28 رمضان.. فلا تفوّتوا الفرصة”.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: