عبد اللطيف غيث: الاحتلال يعيش حالة إرباك شديدة وسط النهوض الجماهيري بالقدس

عبد اللطيف غيث: الاحتلال يعيش حالة إرباك شديدة وسط النهوض الجماهيري بالقدس

القدس المحتلة - القسطل: أكد عضو هيئة العمل الوطني في القدس، عبد اللطيف غيث أن سلطات الاحتلال تعيش هذه الأيام حالة من الإرباك إثر الأحداث التي تحصل في مدينة القدس المحتلة، وحالة النهوض الجماهيري الفلسطيني في مقاومة الاحتلال.

وأضاف خلال حديثه لـ”القسطل” أن ما جرى بالأمس هو تصعيد من قبل “الإسرائيليين”، كون الاحتلال عادة يكون لديه حسابات أخرى، والحساب اليوم هو التمهيد لمسيرات العاشر من أيار فيما يسمى يوم “توحيد القدس” العبري واقتحام المسجد الأقصى في الـ28 من رمضان.

وأوضح أن هذا التمهيد لا يُمكن أن يحصل إلّا باتباع إجراءات قاسية تمنع تواجد الناس أو تخوفهم، فالاحتلال يدرك تمامًا أن الحشد الإعلامي “الإسرائيلي” لهذا اليوم، ومحاولة اقتحام نحو 30 ألف مستوطن للمسجد الأقصى، يأتي بالتزامن مع وجود تجمعات جماهيرية وطنية، ونهوضٍ وطني وممارسة عبادات في الأقصى، وهذه أمور ترعبهم، ولذلك كان التصعيد بالأمس بشكل غير عادي واعتداء على المصلين وقمعهم، بحسب غيث.

ويتوقع غيث أن الوضع سيكون غاية في الخطورة بسبب الدعوات الفلسطينية لاستمرار الاعتكاف في المسجد الأقصى حتى بعد ليلة القدر، واستمرار حشد المستوطنين لاقتحامه.

وأكد غيث أن الاحتلال سواء الساسة أو رجال الأمن يعيشون في حالة إرباك شديدة في هذا الوقت، إثر الأحداث في مدينة القدس، الجمعة الأخيرة من رمضان، ليلة القدر، الحشد الفلسطيني لما بعد تلك الليلة، والحشد “الإسرائيلي” لاقتحام الـ28 من رمضان، إضافة إلى الأمر الأهم وهو حالة النهوض الجماهيري في مقاومة الاحتلال والاقتحامات والإجراءات “الإسرائيلية”.

وقال إن “دولة الاحتلال مربكة جدًا، لكنها تُفضل باعتقادي أن تقوم بالبرنامج الذي تخطط له على أن تُظهر للفلسطينيين أو العالم أنها خضعت للمقاومة الفلسطينية”.

ومن المتوقع بحسب عضو هيئة العمل الوطني في القدس، عبد اللطيف غيث أن تتخذ سلطات الاحتلال إجراءات جديدة وبارزة في الأيام القادمة، أشد صرامة، لا تقتصر على إغلاق شوارع ووضع حواجز كل 3 كلم على سبيل المثال، وإنما يُمكن أن تقوم بإغلاق كامل للمدينة خاصة حول البلدات العربية، ويُمكن أن يشمل ذلك أيضًا الإغلاق على الفلسطينيين في الداخل المحتل.

وعن حالة النهوض الشعبية، قال غيث لـ"القسطل": “إن المواطن المقدسي خاصة الشباب يتعرضون لانتهاكات قاسية جدًا، ويعيشون في ظل احتلال بشع، وهذا ما يؤدي إلى عوامل داخلية تجعله ينفجر فيصبح أكثر جرأة عليه، وخاصة الظلم والقمع الذي يتعرّض له المقدسي بشكل يومي”.

وأشار إلى أن المقدسي “له حقوقه وحياته وكرامته وعزته، وهذه النوازع الإنسانية حينما يتعرض الإنسان فيها للقمع، غريزيًا تنشأ لديه قوة المقاومة والقدرة على الإقدام”.

ولفت إلى أن الوقوف في وجه الظلم والقهر وسلب الحقوق والاعتداء على كرامة الناس ومصالحهم وحقوقهم الطبيعية والإنسانية والسياسية بطبيعة الحال، هو أمر طبيعي.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: