صمود المرابطين يُفشل محاولات اقتحام المستوطنين.. فهل يمر الاقتحام الكبير؟
القدس المحتلة - القسطل: أُصيب مئات الفلسطينيين منذ صباح اليوم الإثنين إثر المواجهات العنيفة التي اندلعت بين المصلين في باحات المسجد الأقصى وقوات شرطة الاحتلال.
وأفاد مراسلو “القسطل” في المسجد الأقصى أن قوات الشرطة اقتحمت باحات المسجد خلال ساعات الصباح الباكر، وشرعت بقمع المصلين من خلال إطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغازية.
وأضافوا أن الاحتلال أطلق القنابل والرّصاص على المصلين وهم داخل المصليّات المسقوفة، القبلي، قبة الصخرة، وباب الرحمة، والمرواني، ما أدى لتسجيل مئات الإصابات.
واستهدف الاحتلال الطواقم الصحفية التي كانت تغطي الأحداث في المسجد الأقصى بقنابل الغاز والمطاط، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بالرصاص المطاطي وحالات اختناق، من بينهم طاقم شبكة القسطل.
واستخدمت الشرطة سيارة المياه العادمة في ملاحقة المصلين وإبعادهم من محيط البلدة القديمة باتجاه باب الأسباط.
واعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الشبان عقب الاعتداء عليهم بالضرب المُبرح واقتادتهم للتحقيق في مراكزها بالبلدة القديمة.
المواجهات استمرّت ما بين الاحتلال والشبان داخل الأقصى لعدّة ساعات، وحاصرت عناصر الشرطة المصلين في المسجد القبلي، مستمرة في إطلاق القنابل باتجاههم، في محاولة لإرغامهم على الخروج ووقف المواجهات، إلّا أنهم صمدوا حتى النهاية.
وبعد أن انسحبت قوات الاحتلال جزئيًا من باحات المسجد الأقصى، خرج المرابطون يهتفون لقدسهم ومسجدهم، في مسيرة نحو صحن قبّة الصخرة، ليُعيد الاحتلال اقتحام الباحات والاعتداء على المصلين الذين حاولوا اقتحام مركز الشرطة.
عاد الشبّان أدراجهم نحو القبلي، ورابطوا فيه حتى انسحبت قوات الاحتلال أخيرًا من الباحات، فخرجوا منتصرين، بعد أن خضع الاحتلال لإرادتهم، ولم يتم السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى.
جهّز الشبان والمعتكفون المصليات التي دمّرها الاحتلال وكسّر أبوابها ونوافذها، وتعاونوا على تنظيفها، وصلّوا الظهر فيها، كما صلّوا ركعتين شكرًا لله على إفشال مخططات المستوطنين.
وفي ظل ما حصل، وإفشال اقتحام 28 رمضان، ما زال الشبّان والمرابطون يدعون الجميع إلى النفير العام، وشد الرحال للمسجد الأقصى والبقاء فيه حتى ساعات المساء، خوفًا من الغدر ومحاولة أي اقتحام قادمة.
الإصابات ..
أمّا عن الإصابات، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة أكثر من 300 فلسطيني خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في المسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة.
وأوضحت في بيانها الصادر عند الساعة 1:10 ظهرًا بتوقيت القدس، أن 228 حالة استدعت نقلها للمشافي الفلسطينية؛ المقاصد والفرنساوي والمطلع، إضافة إلى المشفى الميداني التابع للهلال.
وأكدت أن 7 حالات من بين المُصابين في المسجد الأقصى، وُصفت حالتها بالخطيرة جدًا، ومنها داخل العمليات الجراحية.
وعرقلت شرطة الاحتلال عمل الطواقم الطبية في الوصول إلى المُصابين ونقلهم عبر سيارات الإسعاف، حيث كانت هناك عشرات الحالات المُصابة داخل المصليات المسقوفة ويمنع الاحتلال وصول المسعفين إليها.
وأفادت جمعية “الأمل” للخدمات الصحية لـ”القسطل” بأن أكثر من 270 إصابة تم التعامل معها من قبل طواقمها في المسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة في القدس، منذ ساعات صباح اليوم.
وأضافت أن 80 بالمائة من الإصابات التي تم التعامل معها كانت بالرصاص المطاطي، وبقية الإصابات بالاختناق وقنابل الصوت.
وأكدت أن قوات الاحتلال تُحاول إخراج جميع الطواقم الطبية داخل المسجد الأقصى، وتعرقل عملهم، وتمنع عشرات المسعفين من الوصول للمُصابين.
أمّا عن الإصابات لدى الاحتلال الإسرائيلي، فقد تم الإعلان عن إصابة 21 عنصرًا من عناصر الشرطة خلال المواجهات التي اندلعت في المسجد الأقصى ومحيطه.