هبّة القدس والداخل تُجبر الاحتلال على منع المستوطنين من اقتحام الأقصى
القدس المحتلة - القسطل: منذ أيام وجماعات “الهيكل” المزعوم تحشد المستوطنين إلى اقتحام الأقصى الأحد، إلّا أن شرطة الاحتلال لم تفتح “باب المغاربة” ولم يقتحم أي مستوطن المسجد الأقصى خلال جولة الاقتحام الأولى صباح اليوم.
جماعات “الهيكل” دعت لاقتحام جماعي وأداء صلوات تلمودية، يبدأ اليوم الأحد وحتى الثلاثاء، بمناسبة ما يسمى بـ”عيد نزول التوراة” “أو “الأسابيع - الشفوعوت”.
وأوضحت مصادر عبرية أن الاحتلال قرر منع المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى صباح اليوم؛ خوفًا من اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين الذين دُعوا لشد الرحال للمسجد وصدّ اقتحام المستوطنين.
وقال عضو برلمان الاحتلال “الكنيست” إيتمار بن غفير: “جائزة للإرهاب، الحكومة الإسرائيلية تكافئ الإرهاب وتواصل إغلاق الأقصى، من يحكم الأقصى هو الذي يحكم البلاد”، على حد وصفه.
واعتبر مستوطنون أن منع شرطة الاحتلال اقتحام الأقصى اليوم هو بمثابة “خضوع” للفلسطينيين.
يذكر أن الفلسطينيين استطاعوا بوقفتهم وصمودهم إفشال اقتحام الثامن والعشرين من رمضان، والذي حشدت له “جماعات الهيكل” منذ شهور. وسبق ذاك اليوم رباط للفلسطينيين وقمع من قبل شرطة الاحتلال التي أطلقت الرصاص المطاطي والقنابل الغازية والصوتية في قلب المسجد الأقصى ما أدى إلى تسجيل عشرات الإصابات.
اقتحام الـ28 من رمضان كان سيتّم في ذكرى احتلال الشطر الشرقي من العاصمة المحتلة، في يوم يُطلق الاحتلال عليه يوم “توحيد القدس”، حيث يحتفل المستوطنون به من خلال “مسيرة الأعلام” التي تنطلق من شوارع غربي القدس باتجاه باب العامود ثم البلدة القديمة وصولًا إلى حائط البراق.
هذا العام، أُجبرت حكومة الاحتلال على منع تقدّم “مسيرة الأعلام” التي كانت قد وصلت شارع يافا، بعدما ضربت المقاومة الفلسطينية صواريخها باتجاه مستوطنات القدس، وسُمع دوي صفارات الإنذار في أرجاء العاصمة ما تسبّب بحالة ذعر للمستوطنين.
وبذلك فإن صمود الفلسطينيين ومواجهتهم للاحتلال وعدم قدرة الاحتلال على فرض إملاءاته عليهم، أجبرت شرطة الاحتلال على الانصياع مجددًا، ومنع اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين.