أكثر من 700 مقدسيّ في "بطن الهوى" تهجيرُهم بات قريبًا.. كيف سيواجهون معركتهم؟

أكثر من 700 مقدسيّ في "بطن الهوى" تهجيرُهم بات قريبًا.. كيف سيواجهون معركتهم؟

القدس المحتلة - القسطل: "بطن الهوى" هو أحد الأحياء الـ12 في بلدة سلوان المقدسية الواقعة جنوبي المسجد الأقصى المبارك، وهو ضمن ستة أحياء مهدّدة إمّا بالإزالة بشكل كامل أو ترحيل أصحابها الفلسطينيين من منازلهم لصالح جمعيات أو مشاريع استيطانية.

يوجد في هذا الحي نحو 79 منزلًا يملكُ أصحابها أوامرَ إخلاء لصالح جمعية “عطيرت كوهنيم” الاستيطانية، بذريعة ملكيتهم للأراضي المقامة عليها المنازل منذ عام 1860/ 1880، ما يعني أن نحو 726 مقدسيًا مهددون بالتهجير والطرد.

تعود بداية الاستيطان في حي بطن الهوى لعام 2004، عندما استولى المستوطنون على منزلين، واستمر الاستيطان حتى عام 2015، ومنذ ذلك الحين، يسلّم الاحتلال المقدسيين أوامر إخلاء، لتتم السيطرة بموجب تلك الأوامر على منزلين تعود ملكيتهما لعائلة أبو ناب وسرحان.

ما بعد ذلك، سيطر الاحتلال على ست بنايات مقدسية، تقطنها 23 عائلة من المستوطنين، حلّوا مكان السكان الأصليين، فيما يواصل مساعيه للسيطرة على منازل حي بطن الهوى.

المستوطنون الذين استولوا على المنازل في حي بطن الهوى، يعتدون على المقدسيين وينكلون بهم ويستفزونهم بشكل يومي، إذ يحتجزون الأطفال، ويتقدمون بشكاوى لشرطة الاحتلال على المقدسيين بحجة تواجدهم بالشارع.

المنازل المهددة بالاستيلاء عليها اليوم، أصحابها يملكون وثائق تُثبت ملكيتهم فيها من خلال عقود بيع وشراء حصلت في ستينيات القرن الماضي، إلّا أن محاكم الاحتلال لا تعر اهتمامًا لها، ذلك لأن سلطات الاحتلال تُريد سلوان، سلوان كاملة، بسبب موقعها وقربها من المسجد الأقصى. بعض أحيائها اليوم مهددة إمّا بالهدم بشكل كامل مثل حي البستان أو بالاستيلاء على أراضيها مثل وادي الربابة وعشرات المنازل في عدّة أحياء فيها.

يقول عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان، الباحث فخري أبو دياب لـ”القسطل” إن هناك 12 حيًا في سلوان تقع على مساحة 5640 دونمًا، ستة أحياء منها مهددة إمّا بهدم منازلها أو الاستيلاء عليها وإحلاء مستوطنين مكان السكان الأصليين، أو لاستكمال المشاريع الاستيطانية.

ويضيف أن الأحياء الستة هي؛ وادي حلوة، البستان، بطن الهوى، واد الربابة، واد ياصول، عين اللوزة، أي أن هناك نحو 15 ألفًا و276 مقدسيًا مهددون بالترحيل والتهجير القسري.

ويشير إلى أن سلطات الاحتلال بدأت تنفيذ مخططاتها في تلك الأحياء الستة منذ سنوات، من خلال شبكة الأنفاق تحت حي وادي حلوة، والإجراءات التي تقوم بها سلطة الطبيعة على أراضي واد الربابة ضمن مخطط القطار الهوائي، وكذلك واد ياصول وعين اللوزة لإقامة حدائق توراتية، وبطن الهوى الذي يحاول الاحتلال السيطرة عليه بالكامل لإحلال مستوطنين مكان المقدسيين.

ويلفت إلى أن يوم غد الأربعاء ستنظر المحكمة “المركزية” التابعة للاحتلال في القدس، في الاستئنافات المقدّمة من أهالي حي بطن الهوى ضد قرار تهجيرهم من منازلهم، وذلك بالتزامن مع دعواتٍ لوقفة تضامنية واحتجاجية أمام المحكمة عند الساعة العاشرة صباحًا.

وكانت المحكمة المركزية قد أصدرت سابقًا أمرًا بتمليك المستوطنين لأراضي حي بطن الهوى، وبالتالي قدّمت العائلات المقدسية المهددة بالتهجير استئنافًا ضد هذا القرار الظالم.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: