شهود عيان: دهس طفل مقدسي في رأس العامود..لرفعه العلم الفلسطيني

شهود عيان: دهس طفل مقدسي في رأس العامود..لرفعه العلم الفلسطيني
القدس المحتلة - القسطل: ضمن سياسته في قمع الفلسطينيين وانتهاك حقوقهم، لم يسلم أطفال القدس من ممارسات الاحتلال ضدهم، والتي لم تراعِ أيّاً من القوانين الدولية الخاصة بحقوق الطفل، فقد انتشر خبر لدهس قوات الاحتلال عصر اليوم الطفل جواد العباسي في حي رأس العامود في بلدة سلوان بالقدس، وقامت باحتجازه بحجة وضعه علم فلسطين على دراجته الهوائية كما أفاد شهود عيان. يعيد هذا الخبر للأذهان ما حصل في بلدة سلوان قبل قرابة 4 سنوات، حينما أقدم مستوطنٌ على دهس ثلاثة أطفال في البلدة، وتسبب لهم بجروحٍ متوسطة، نقلوا على إثرها للمستشفى. ومع أحداث القدس الأخيرة، ازادات ممارسات الاحتلال القمعية ضد أطفال القدس، وتم استهدافهم بشكل مباشر، وبحسب نادي الأسير الفلسطيني فقد عمد الاحتلال خلال السنوات الماضية إلى تحويل منازل الأطفال المقدسيين إلى سجون، حيث فرض على العديد منهم غراماتٍ مالية مع الحبس المنزلي الإجباري. وكان الاحتلال قد أصدر قانوناً عام 2018 يفرض عقوبات على من يرفع علم فلسطين داخل دولة الاحتلال، ولتصل العقوبة لمدة سجنٍ أقصاها سنة، وصدر هذا القانون بعد مظاهرة نظمتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية وهي أعلى هيئة تمثيلية للعرب (بإسرائيل)، احتجاجاً على قانون القومية اليهودية آنذاك، حيث رُفعت فيها أعلام فلسطين، لذلك فقد نص القانون على أن المواطنين الذي يرفعون علم دولة عدو أو أية هيئات ليست صديقة (لإسرائيل) مثل أعلام منظمة التحرير الفلسطينية ستتم محاكمتهم و"سيكونون معرضين للسجن لمدة عام". الجدير بالذكر أن عدد الأطفال القاصرين في سجون الاحتلال، بلغ في نهاية حزيران 2020 نحو 160 طفلاً وطفلة، في معتقلات "مجدو" و"عوفر" و"الدامون"، إضافة إلى وجود عدد في مراكز التوقيف والتحقيق، فضلاً عن الأطفال الذين تحتجزهم قوات الاحتلال في مراكز خاصة لأن أعمارهم تقل عن 14 عاماً، وذلك حسب تقرير هيئة شؤون الأسرى والمحررين. ولا يعني أن هؤلاء المعتقلين أطفال إذاً لهم معاملة مختلفة عن البالغين، وعلى العكس من ذلك فإن تعامل الاحتلال معهم يضاهي ما يتعرض له البالغ عند الاعتقال، فيعانون من الزنازين القذرة، وقسوة التعذيب وإجحاف المحاكم، والمعاملة اللاإنسانية التي تفتقر للالتزام باتفاقيات الطفل وتنتهك حقوقهم الأساسية، وتهدد صحتهم النفسية ومستقبلهم بالضياع.
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: