جمعيات "الهيكل" تطلب من السفير الإماراتي لدى الاحتلال المشاركة باقتحام الأقصى
القدس المحتلة- القسطل: بُعيد أيامٍ معدوداتٍ من انتهاء العدوان (الإسرائيلي) على غزة، واستشهاد 255 من الأبرياء ومحو 7 عائلات من السجل المدني، تُسجل الإمارات موقفاً لا أخلاقياً بزيارة سفيرها "محمد آل خاجة" لمسؤول حركة "شاس" "شالوم كوهين" المعروفة بمواقفها العدائية للشعب الفلسطيني، ولم يقف الأمر موقفَ زيارته فحسب، بل حرص "آل خاجة" على تلميع صورة الاحتلال، بقوله إنه لم يتوقع أن يلتقِ بأُناسٍ ذات قلوب دافئة (كالإسرائيليين)، كما أثنى على دولة الاحتلال بإدلائه معلوماتٍ مضللة حول وجود مساجد في مدينة تل أبيب، لأن تصل صورة (الإسرائيلي) كمتسامحٍ مع الأديان.
لكن منصة "تيقن" أكدت أن لا مساجد في تل أبيب، موضحة أن المساجد تقع في مدينة يافا المحتلة، وقد أصدر الاحتلال بحقها أوامر هدمٍ في سبيل التضييق على الفلسطينيين.
وبعد محاولاته لتلميع صورة الاحتلال إعلامياً، بعثت إحدى جمعيات "الهيكل" برقية للسفير الإماراتي تدعوه لمشاركة المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، وأكدت له بأن "اليهود يرغبون بالحصول على حرية الصلاة في الأقصى".
ولم يفوت آل خاجة فرصة التقائه بالحاخام، لطلب الحصول على "مباركة الكهنة"، بعد أن دعاه لزيارة الإمارات عند افتتاح معبدٍ للديانات الثلاث، واتهم آل خاجة بعض القنوات الإعلامية في المنطقة العربية بإثارة الجنون، مدعياً أن الواقع مغايرٌ لما تدعيه هذه القنوات.
وأثارت هذه الزيارة موجة استنكارٍ من رواد التواصل الاجتماعي، حيث قال مغردون وناشطون، إن هذا السفير لا يمثل شعب الإمارات، وإنما يمثل السلطة التي أرسلته، وهي وحدها من يتحمل مشهد الذل، واستنكروا طلب السفير الإماراتي مباركة الحاخام.
جاءت زيارة السفير الإماراتي ضمن علاقات التطبيع التي حصلت بمباركة أمريكية بين (إسرائيل) والإمارات، وفي الوقت الذي تشهد فيه القضية الفلسطينية نكباتٍ متكررة، بدءاً من العدوان الأخير على غزة الذي استهدف المدنيين الأبرياء، وانتهاءً بالاعتداءات على المصلين بالمسجد الأقصى وتهديد ما يزيد عن 7000 نسمة بالتهجير من أحياء بلدة سلوان وحي الشيخ جراح.
. . .