عقب الإفراج عنها.. ما الذي أبكى الصحفية زينة الحلواني؟

عقب الإفراج عنها.. ما الذي أبكى الصحفية زينة الحلواني؟

القدس المحتلة - القسطل: في أوّل حديث لها عبر الإعلام، بكت الصحفية المقدسية زينة الحلواني بحُرقة، عندما تحدّثت عن عجزها حيال أمر ما حصل معها داخل سجن المسكوبية غرب القدس المحتلة.

في السابع والعشرين من شهر أيار الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال طاقم قناة الكوفية، الزميلين الصحفيين زينة الحلواني ووهبي مكية، واقتادتهما للتحقيق في مركز شرطة الاحتلال في شارع صلاح الدين، ثم تم تحويلهما لـالمسكوبيةفي اليوم التالي.

تم تمديد اعتقالهما أكثر من مرّة، ولم تقضِ محاكم الاحتلال بالإفراج عنهما، رغم أنهما اعتُقلا بالتزامن مع تغطيتهما للأحداث التي كانت تجري في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.

تقول زينة: خلال اعتقالي، حاولت الدفاع عن نفسي بعدما صوّبت إحدى المجنّدتين سلاحها على ظهري وآلمتني، ثم اقتادوني للمركز، حيث تم التحقيق معي حتى الثالثة فجرًا، ومنذ هذه الساعة وحتى الواحدة ظهرًا من اليوم التالي، بقيت مقيّدة على ذات الكرسي.

تم تمديد اعتقالها ووهبي، ووُضعت زينة في زنزانة انفرادية في المسكوبية بعدما تعرّضت للتفتيش العاري بشكل كامل، كما قالت في أول لقاء لها مع الصحفية كريستين ريناوي عبر خاصية البث المباشر على فيسبوك.

تصف زينة الزنزانة بعدما تركوا المكيّف فيها على درجة حرارة باردة جدًا، بـثلاجة الموتى، والسرير وهو عبارة عن باطون وفرشة بالية لا تصلح للنوم عليها، وغطاء رائحته كريهة جدًا.

وُجهت لها تُهم رفع العلم الفلسطيني في الشيخ جراح، وتحريض الشبان على مواجهة الاحتلال هناك، إلى جانب ضرب مجنّدتين، كما تم تهديدها من قبل أحد ضباط الاحتلال بفصلها من العمل الصحفي.

بكت زينة خلال حوارها بحُرقة، بعدما تذكّرت زنزانتها التي كانت مقابل قسم الأشبال الذي يحتجز فيه الاحتلال أطفالًا أعمارهم لا تتجاوز الـ12. وقالت: عند منتصف الليل، تسمع أصواتهم وهم يقولون بدي أمي، وتقف أنت مقيّدًا عاجزًا أمامهم.. هذا هو العجز.

وتضيف: الحمد لله، أنا مكثت في الاعتقال أيامًا معدودة، لكن أين حقوق الإنسان من قضايا هؤلاء الأطفال المحتجزين في السجون، ألا يوجد من يهتم بأمرهم؟!”.

وتشير إلى أن الاحتلال وجّه لها تهمة رفع العلم وقالت: قبل ما أكون صحفية.. أنا ابنة القدس.. ورغم أنني لم أفعل ذلك، لكن ماذا يعني أن تتهمني برفع علم بلادي.. هذا واجبي”.

تم الإفراج عن حلواني ومكية في 31 أيار الماضي، شرط الحبس البيتي حتى الجمعة، والإبعاد عن الشيخ جراح لمدة شهر، ودفع كفالة مالية بقيمة ألفي شيكل لكل منهما، ومنع التواصل فيما بينهما لمدة 15 يوماً.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: