في الذكرى الـ54 على إغلاق الاحتلال لباب المغاربة … 220 مستوطناً يقتحمون المسجد الأقصى
القدس المحتلة-القسطل: في أوائل حزيران عام 1967 هُزمت الجيوش العربية في حرب الأيام الستة، ونتج عن هذه الحرب احتلال (إسرائيل) القدس كاملةً، حيث تمكن المظليون من جيش الاحتلال وبعد قتال عنيف مع الجنود الأردنيين، من السيطرة على القدس الشرقية والبلدة القديمة. ويعيدنا ما يحصل اليوم من محاولات للسيطرة على أحياء سلوان والشيخ جراح، لسيطرة الاحتلال على باب المغاربة بعد حرب 1967، حيث صادر الاحتلال منذ ذلك الوقت مفتاح الباب وأغلقه في وجه جميع الفلسطينيين، بينما سمح بفتحه لتسهيل اقتحامات المستوطنين، كذلك سمح لحركة السياحة في العالم بالدخول منه. وباب المغاربة من أقرب الأبواب إلى حي سلوان الواقع جنوب المسجد الأقصى في القدس، حيث استخدمه المصلون على الدوام لقربه من حيهم فلا يستغرق الوصول للمسجد سوى دقائق معدودات، وبعد إغلاق الباب اضطر أهالي الحي لسلك طرق أخرى تحتاج وقتاً أطول، كباب الأسباط شمال المسجد. كذلك فإن الباب واحدٌ من 15 باباً للأقصى، سلب الاحتلال مفاتيحها إبان احتلال المسجد، ولاحقاً أرجع جميع المفاتيح باستثناء مفتاح باب المغاربة، الذي ظل معه حتى يومنا هذا، يفتحه لمن شاء من المستوطنين ومتى شاء. وكان باب المغاربة يفضي إلى حارة المغاربة، التي هدمها الاحتلال على رؤوس أصحابها الذين أسكنهم صلاح الدين الأيوبي فيها إزاء مساعدتهم في تحرير القدس من الصليبيين، ولم تكن أطماع الاحتلال في باب المغاربة جديدةً أو إبان احتلاله لفلسطين، لكن هذه الأطماع برزت منذ العهد العثماني حين سمحت الدولة العثمانية لليهود بالصلاة أمام حائط البراق المحاذي لهذا الباب، وفق شروطٍ ومحددات، ولكن اليهود تمادوا في العهد البريطاني، ما أدى لاشتعال ثورة البراق عام 1929. وخلال اليوم اقتحم قرابة الـ220 مستوطناً باحات المسجد الأقصى، فمنذ سيطرة الاحتلال على حائط البراق وباب المغاربة بعد النكسة، يكثف الاحتلال جهوده في الحفريات أسفله ويواصل أعمال التوسعة وحفر الأنفاق والجسور ليس هذا وحسب، فيستخدم الاحتلال هذا الباب أداة لاقتحامات جنوده المدججين بالسلاح لترويع المصلين الذي يؤدون عبادتهم داخل المسجد الأقصى. ودعت فصائل العمل الوطني والحركة الإسلامية وهيئة العمل الشعبي في قرى شمال غرب القدس للاعتصام الجماهيري غداً الجمعة في قرية رافات بعد صلاة الجمعة، ولمقاومة وإسقاط سياسة الاحتلال في التطهير العرقي في أحياء سلوان والشيخ جراح، وتأتي الدعوات لهذه الوقفة في ذكرى النكسة التي أدت إلى الاستيلاء على باب المغاربة.
. . .