ضمن أسبوع دعم المنتج الوطني…لجنة تجار القُدس تدعو لمقاطعة بضائع الاحتلال
القدس المحتلة - القسطل: نشطت حملات شعبية فلسطينية لمقاطعة بضائع الاحتلال في أسواق القدس والضفة الغربية، إثر تصاعد الانتهاكات الممارسة من الاحتلال تجاه المقدسيين والغزيين، وجاب متطوعون فلسطينيون المحال التجارية ووضعوا ملصقات توضيحية على بضائع الاحتلال بهدف توعية المواطنين لتجنب شرائها، وحملت هذه الحملة وسم "قاطع عدوك".
جاءت الحملات التي دعت لها مجموعات شبابية وحركة مقاطعة إسرائيل BDS، خلال الأيام التي شهدت موجة توتر هي الأعنف منذ سنوات في القدس، إضافة للعدوان على غزة الذي استمر أحد عشر يوماً وخلف 254 شهيداً فلسطينياً وأكثر من 1900 إصابة بينهم حالات خطيرة.
وقال أمين سر الغرفة التجارية في القدس حجازي الرشق:" إن هذه الدعوات للمقاطعة انطلقت من شباب الوطن، والقدس هي جزءٌ لا يتجزأ منه، وكانت الدعوات بناءً على ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والحركة التجارية بشكل خاص في مدينة القدس بعد عام من جائحة كورونا وبعد أحداث رمضان، وما تعرض له تجار القدس من تنكيل وقطعٍ لأرزاقهم بفعل ممارسات الاحتلال، لذلك وضمن الأسبوع الوطني، لدينا هدفين الأول هو دعوة أبناء شعبنا للتوجه إلى التسوق من المحال العربية في البلدة القديمة والقدس عامةً، لتعويض التاجر عن الخسائر الفادحة التي تكبدها خاصة خلال الأحداث الأخيرة، لأن التاجر المقدسي كان يعول كثيراً على مبيعات رمضان ومبيعات عيد الفطر، ولكن للأسف الشديد ما حدث ساهم في قمع التجار المقدسيين وتقليل أرباحهم، وبالتالي جاءت هذه الدعوة للتعويض عن الخسائر الفادحة التي تكبدها المقدسي".
وأضاف:"الهدف الثاني نحن هو دعوة أبناء شعبنا إلى اختيار السلع الوطنية وكذلك المحال العربية التي تبيع هذه السلع للتسوق منها، فقد كانت هناك دعوات علنية من مجموعات متطرفة أصدرت دعوات ومنشورات لمقاطعة العرب ومنتجاتهم، لذلك فقد طلبنا من التاجر المقدسي تقديم أسعارٍ منافسة تقتصر على المنتجات الوطنية خاصة في هذا الأسبوع".
وكان منسق حركة مقاطعة (إسرائيل) محمود نواجعة قد بين أن الأسواق الفلسطينية تستورد سنوياً من الاحتلال منتجات بمئات ملايين الدولارات، موضحاً أنه باستطاعتنا مقاطعتها لوجود بدائل فلسطينية لها في الأسواق وخاصة المواد الغذائية.
وأوضح أمين سر الغرفة التجارية في القدس الرشق أن وضع التجار مأساويٌ جداً فحتى قبل جائحة كورونا كانت الأوضاع الاقتصادية صعبة والحركة التجارية مشلولة ومع انتشار جائحة كورونا، ساهمت بضرب الحركة التجارية بشكلٍ أكبر، وبين الرشق أن المحال التجارية في القدس تعتمد على القطاع السياحي بشكل أساسي، وفي الأوضاع الأخيرة، هناك أكثر من 450 محل مختص بالتحف قد أُغلق، بسبب عدم وجود أفواج سياحية، وهناك 19 فندق و 22 مطعم سياحي و 12 بيت ضيافة قد أغلقت، و 490 حافلة سياحية واقفة لم تتحرك منذ 15 شهر، إضافة لقطع رزق 295 دليل سياحي من سكان القدس، والذي زاد الطينَ بِلةً حسب قوله، هو ممارسات الاحتلال على الأرض التي تدفع المواطنين لعدم التوجه لسوق شارع صلاح الدين مثلاً بسبب المخالفات العشوائية بحق سيارات المقدسيين، وقلة التوجه للبلدة القديمة بسبب تواجد القوات الشرطية التي تستفز المواطنين وتضيق عليهم.
ورأى منسق الـBDS نواجعة أن فرض العزلة على الاحتلال من المجتمع الدولي يتكامل مع تكبيدها خسائر مالية فادحة، وأبدى تفاؤله بنجاح الحملة واستجابة الشعب الفلسطيني لها، آملاً أن يستمر أثر ها لأقصى مدة ممكنة.
وأكد الرشق أن المقاومة والنضال لا يكمنان في الاستنكار والشجب، وطرق المقاومة كثيرة منها عدم التعامل مع السلع (الإسرائيلية)، ودعم التاجر المقدسي عن طريق شراء السلعة الوطنية، وقال:"نتمنى على أبناء شعبنا الوصول بشتى السبل حتى لو باختراق الحواجز لمدينة القدس ودعم التجار مادياً ونفسياً لأنهم بأمس الحاجة لهذا الدعم".
يذكر أن وزارة الاقتصاد أطلقت حملة دعوات لإقامة أسبوع الاقتصاد الوطني الفلسطيني، تحت عنوان "اشتري من بلدك" دعماً للمنتج المحلي الفلسطيني والمشاريع الصغيرة، حيث يمتد أسبوع الاقتصاد الوطني من السادس من يونيو الجاري حتى الثاني عشر من الشهر نفسه، في مناطق الضفة الغربية والقدس، أملاً بتحول الأسبوع إلى حالة نضالية متواصلة.
. . .