"القضاء يجرّم النوايا" .. الاحتلال يمدّد اعتقال الشيخ كمال الخطيب
القدس المحتلة - القسطل: مددت محكمة الصلح “الإسرائيلية” في الناصرة، اعتقال الشيخ كمال الخطيب، حتى انتهاء الإجراءات القانونية في ملفه.
وأوضح المحامي عمر خمايسي لـ”القسطل” أن طاقم الدفاع بصدد تقديم استئناف إلى المحكمة المركزية ضد هذا القرار، الذي يتعلّق بملف أسماه الشيخ الخطيب بـ”ملف النوايا”، فالاحتلال يُحاكمه على ما يجول في قلبه وعقله.
وقال إن لائحة الاتهام تتضمن “التحريض على الإرهاب، والعنف، والتماهي مع منظمة إرهابية”، ويقصدون مواقفه اتجاه غزة عندما قال “تحية لغزة المباركة”، معتبرين بأن هذا فيه تماهي وتأييد وتمجيد لحركة “حماس” التي تعتبرها دولة الاحتلال منظمة “إرهابية”.
وأوضح أنه أيضًا يُحاكم على منشوراته قبل الـ28 من رمضان، والتي تتعلق بحادثة ثورة البراق وما حدث حينها وردود فعل المسلمين حينما كانت هناك محاولات لتدنيس الأقصى.
وأوضح أن ملف الشيخ يحوم حول المعتقدات والخطاب الداخلي الفلسطيني، وهو بمثابة ملاحقة سياسية منذ اللحظة الأولى، لكن الأغرب أن هذا الملف كما يسميه الشيخ “ملف النوايا”، والقضاء الإسرائيلي يُريد أن يجرّم النوايا وما يحمل الشخص في قلبه وعقله وهذا ما ظهر في مواد التحقيق.
“الاحتلال يُريد أن يُسكت الصوت الجريء والحر الذي قال إن اعتداءكم على المسجد الأقصى خط أحمر، ولن يكون هناك ردود فعل ناعمة وسكوت وصمت من أهلنا في القدس والداخل ومن العالم الحر العربي والإسلامي والمناصر للقضية الفلسطينية العادلة وكذلك الاعتداءات على حي الشيخ جراح وسلوان وغيرها من الاعتداءات الإسرائيلية”.
يُشار إلى أن الشيخ كمال الخطيب اعتُقل من منزله في الرابع عشر من شهر أيار/ مايو الجاري عقب اقتحام منزله في بلدة كفر كنا في الداخل الفلسطيني المحتل، ومنذ ذلك الوقت يتم تمديد اعتقاله في محاكم الاحتلال.