الاحتلال يسعى لإقامة جسر جديد في باب المغاربة

الاحتلال يسعى لإقامة جسر جديد في باب المغاربة
القدس المحتلة - القسطل: نشرت القناة العبرية 13 خبراً يفيد بأن حالة الجسر المؤدية إلى باب المغاربة مروراً بطريق المسجد الأقصى متهالكة،  لن تسمح بالاستخدام  مع مرور الوقت، حيث أوضحت آراء "إسرائيلية" أن هناك حاجة لاستبداله وإعادة بنائه، مبينةً أنه يجب اتخاذ خطوات استبدال الجسر على وجه السرعة بجسر فولاذي، ما يجنب الحاجة إلى الصيانة المستمرة. وأكدت القناة 13 العبرية أن هذا التصريح ينذر بوجود مخاوف حقيقة، أن تؤدي عملية الاستبدال وإعادة البناء إلى خلق أعمال احتجاج في المسجد الأقصى، ما يؤجج الأوضاع بشكلٍ أكبر. وتعليقاً على هذه المعلومات يقول الباحث في جمعية الدراسات العربية مازن الجعبري لـ القسطل:" إن موضوع المسجد الأقصى أصبح القضية المركزية في جولة الصراع الحالية بسبب نوايا الاحتلال وإجراءاته التعسفية ضده، والمتمثلة بتغيير الوضع الحالي داخل المسجد الاقصى، وأصبح الأقصى أولويةً على أجندة التيار الصهيوني القومي المتدين، ومن جهة أخرى فإن نضال ومواجهة الفلسطينيين الدائمة وعدم تغيير الوضع القائم، أدى إلى ثلاث مواجهات مركزية مع الاحتلال، خلال أربع سنوات، ومع دخول المقاومة المسلحة لنصرة القدس، نتج تغييرٌ للعديد من القواعد المتبعة في التعامل مع أحداث القدس، خاصة في ظل تخوف حكومة الاحتلال من تأزم الأوضاع. وبين الجعبري أن المعلومات الواردة  في القناة ١٣ "الاسرائيلية" حول خطورة الجسر الرابط بين مدخل باب المغاربة وساحة البراق، يُراد منه إثارة المشاعر واستفزاز المسلمين، وأيضاً لفت الأنظار بهدف تصدر الأحداث الداخلية عند المستوطنين في الساحة "الإسرائيلية". وأشار الجعبري أن هذا الجسر كان مؤقتاً بالأصل، وهناك مخططات "إسرائيلية" لتغييره عندما تصل مخططات الاحتلال إلى مداها حسب اعتقادهم، وبالتالي تحاول القناة ١٣ الإيحاء أن الموضوع يأتي في سياق السلامة بعيداً عن المخططات العدائية تجاه المسجد الاقصى، وهنا تنتهز فرصة استمرار اعتداءات المستوطنين على حرمة الأقصى واستنفار الأوضاع، فتضمن حماية جيش الاحتلال وتنفذ مخططها. وأوضح باحثون في شؤون القدس، أن إقامة هذا الجسر  ستكون بالباطون المسلح  والفولاذ المقوى، وهو ما سيؤدي إلى تنفيذ حفرياتٍ  في المنطقة لأجل نصب الأعمدة في السور الغربي للأقصى، مع أن العديد من الحفريات السابقة تمت في هذه المنطقة وأدت لحدوث تصدعات وانهيارات بالسور. وحذر الباحثون من أن هذه الحفريات ستؤدي  لحدوث أضرار كبيرة في المسجد الأقصى وأبوابه، وفي البناء ذو الطراز المعماري، ما سيغير معالمَ المنطقة بشكل كامل. ويهدف إقامة الجسر للمحللين إلى زيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى، ولإدخال معدات وآليات عسكرية للمسجد، وقد تمتد مخططات الاحتلال لإقامة بعض الغرف لإيواء قوات الاحتلال كي تكون على مقربة من الأقصى.
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: