محرمة وصابونة وشوية حنّة..
القدس المحتلة - القسطل: جيلٌ بعد جيل، عادات نتوارثها من الأجداد والآباء في مناسبات اجتماعية جميلة، تجمع الأهل والأحباب، بعضها ما زلنا نحافظ عليه والبعض الآخر اندثر مع الأحبّة.
في الأعراس تحديدًا، هناك عادات قديمة كنّا وما زلنا نتوارثها، فتقول السيّدة الفلسطينية ماجدة صبحي إن “من أجمل العادات القديمة التي سادت في قرية بيت صفافا قبل النكبة أن أم العريس كانت تقوم صباح ليلة الحنّاء لتوزع على كل واحدة من جاراتها ونساء العائلة وصديقاتها منديلًا قطنيًا (محرمة) مزيّنًا ومزركشًا خصّيصًا لهذه المناسبة.
وتضيف أنها كانت تضع في هذا المنديل قطعة صابونة نابلسية وحفنة حناء، وتقوم بجولة صباحية عليهن كعربون محبة وهدية للحبيبات ودعوة لهذه المناسبة واستعدادًا لها.
ومن أجواء المحبة والصُّحبة، لا بدّ أن يغنّى لأم العريس في تلك الليلة أغنية مرحة تتقبلها أم العريس برحابة صدر وبلحن سريع طريف:
يا أم العريس يا جرين الجاجة
من يومك يا أم العريس غنّاجة
يا أم العريس يا جرين القُرْقعة
من يومك يا أم العريس مْبَرْقعة
وتنتهي الأهزوجة بسلسلة من الضحك وأجواء من المرح بين أم العريس والرّفيقات الحبيبات.
المصدر من كتاب “زفة وزغرودة” للسيّدة ماجدة صبحي