الإفراج عن ألعاب الطفل جمال بعد 7 أشهر من اعتقالها
القدس المحتلة - القسطل: بعد أشهرٍ من مصادرة ألعابه بحُجة خطرها، وقف الطفل جمال عمرو مبتسماً ضاحكاً يتفحصها لعبة لعبة، بعد أن غابت عن ناظريه مدة 7 أشهر، وذلك عند مصادرة الاحتلال لها بعد مداهمة منزله لاعتقال والده.
يسرد رضوان عمرو والد الطفل جمال تفاصيل ما حدث:" بالأمس تلقيت اتصالاً هاتفياً من شرطة الاحتلال في "القشلة"، يطلبون حضوري لاستلام ألعاب ابني جمال التي تم مصادرتها ضمن أغراض أخرى من منزلي، إثر مداهمته وتفتيشه واعتقالي وإبعادي عن الأقصى قبل 7 أشهر ،واخبروني أن ملف التحقيق في هذه القضية انتهى، وكانت في حينه تتضمن تهما بالتحريض على "الإخلال بالأمن في الأقصى".
وبين عمرو أن محكمة الاحتلال قد أمرت الشرطة قبل عدة أشهر بإرجاع جميع الأغراض المصادرة إثر مطالبة قانونية تقدم بها المحامي حمزة قطينه، لكن شرطة الاحتلال سلمت في حينه جزءًا من الأغراض المصادرة فقط، ورفضت تسليم الألعاب بدعوى أنها خطرة، علماً بأنها جميعا بلاستيكية ولا تُطلق شيئاً.
ويذكرُ عمرو أن مخابرات الاحتلال ليلة تفتيش منزله واعتقاله بتاريخ 11/11/2020، قد جمعت هذه الألعاب من بين ألعاب ثم تركتها في المنزل دون أن يصادروها، وقال:"على ما يبدو أنهم عندما لم يجدوا أي ذريعة لفتح ملف عبثي ضدي يبرر اعتقالي أو إبعادي، لذلك عادوا بي من منتصف الطريق و داهموا المنزل مرة أخرى، وصادروا الألعاب، وزعموا فجأة أنها خطرة، وذلك إثر تحدثهم باللاسلكي مع ضباط مركز"القشلة".
ويصف عمرو مشهد أسر الألعاب ضاحكاً:" كم كان مشهداً مضحكاً وساخراً وهم يحملون هذه الألعاب، وينقلونها ويصورونها ويتعاملون معها بجدية في المداهمة الثانية، وكأنهم وجدوا كنزاً!".
المهم في كل هذا أن طفلي جمال استرد ألعابه اليوم، وهو في غاية السعادة، وأصر على التقاط الصور أمام مركز شرطة "القشلة"، لأن قضيته عادلة ومنتصرة، ولم يتنازل عن ألعابه لهم، أو ينساها طوال أشهر الانتظار.
. . .