ثلاثة أطفال ذهبوا للصلاة في الأقصى واعتُقلوا قرب أبوابه.. فما التهمة؟
القدس المحتلة - القسطل: محمد وآدم ويوسف كانوا ثلاثتهم في المسجد الأقصى المبارك يوم الجمعة الماضي، يصلّون كغيرهم في مسجدهم، لكنهم لم يعرفوا أنّ في انتظارهم عند الأبواب عناصر شُرَطيّة تقف لاعتقالهم.
اعتقلت قوات الاحتلال آدم العباسي (13 عامًا) ويوسف الطويل (13 عامًا) من “باب حطة” أحد أبواب المسجد الأقصى، في حين اعتُقل محمد أنور العباسي (12 عامًا) قرب “باب الأسباط”، واقتيدوا إلى مركز شرطة الاحتلال هناك، ثم تم نقل الثلاثة إلى مركز “القشلة” غربي القدس.
وقال أنور العباسي لـ”القسطل”: “اعتُقل نجلي محمد بعد خروجه من المسجد الأقصى، حيث كان يُخبر ابن عمي أن قوات الاحتلال اعتقلت نجله آدم، ولم يكن يدري بعد أن في انتظاره هو أيضًا أمر اعتقال”.
وأضاف أن الشرطة اقتادته إلى مخفر الشرطة في “باب الأسباط” ثم إلى “القشلة” حيث جرى التحقيق معه بوجودي. تم استجوابه حول “إلقاء الحجارة” قرب المصلّى القبلي في المسجد الأقصى، إلّا أن محمد لم يخف وكذّب ادّعاءات المحقق.
تم التحقيق مع الطفلين الآخرين الطويل والعباسي أيضًا على ذات التهمة، وتم الإفراج عن ثلاثتهم مساء الجمعة بكفالة مالية وإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة لمدة 15 يومًا، وحبس منزلي لمدة خمسة أيام، ويُسمح لهم فقط بالخروج إلى المدرسة والعودة في ساعة محدّدة.
يُشار إلى أن شرطة الاحتلال كثّفت من اعتقال القاصرين في الآونة الأخيرة في محاولة لإرهابهم وإبعادهم عن الدفاع عن المسجد الأقصى والقدس، وردع الآخرين من خلال اعتقال هؤلاء القاصرين.
وبحسب ما نشره مركز معلومات وادي حلوة، أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال شهر أيار الماضي نحو 20 طفلًا أعمارهم تتراوح ما بين 13-14 عاماً.