"مسيرة الأعلام" تتوعد ساحة باب العامود من جديد
القدس المحتلة - القسطل: قال منظمو "مسيرة الأعلام الإسرائيلية" التعويضية إنهم اتفقوا مع شرطة الاحتلال على مسار جديد يبدأ من شمال البلدة القديمة مرورًا بباب العامود، حيث ستؤدى الرقصات بأعلام الاحتلال في الساحة.
وسيُواصل المشاركون من المستوطنين مسارهم عبر المصرارة إلى باب الخليل للدخول إلى البلدة القديمة من هناك.
ويأتي هذا الاتفاق بعد أن صرّح وزير الأمن الداخلي في دولة الاحتلال الجديد، والذي تسلّم منصبه أمس، عومير بارليف، بأنه سيترك مصير هذه المسيرة لشرطة الاحتلال واتخاذ القرار بشأنها.
يُشار إلى "مسيرة الأعلام" الأصلية الأولى، كان من المقرّر إقامتها عصر اليوم العاشر من أيار الماضي، على أن تمر من باب العامود والبلدة القديمة كما المعتاد، ولكن تم تعديل مسارها تحت الخوف من مواجهة شعبية مع المقدسيين، ثم تفرقت تحت ضربات الـمـقاومة الفلسطينية مع بداية عملية "سيف القدس".
أما المسيرة الثانية "التعويضية"، فقد دعت إليها قائمة "الصهيونية الدينية" مع 6 هيئات استيطانية متطرفة عصر يوم الخميس العاشر من حزيران الجاري، وقررت حكومة الاحتلال تأجيلها خوفاً من تجدد المواجهات ومن تهـديدات الـمقـاومة.
ويبدو أن حكومة الاحتلال الجديدة والهيئات اليمينية تتجه إلى تنفيذ هذه المسيرة في تعويل واضح على الوقت، وعلى التحايل على وعي المقدسيين.
لكن الدّعوات الشعبية من أهل المدينة المحتلة انطلقت منذ اللحظة الأولى التي تم فيها الإعلان عن إقامة المسيرة الثلاثاء، وذلك بضرورة التواجد في باب العامود، وأيضًا في المسجد الأقصى المبارك بالتزامن مع الاقتحامات التي من المتوقّع أن تتكثّف في هذا اليوم.
وعادة ما تنشر شرطة الاحتلال الآلاف من عناصرها وتُغلق الطرق وتضع الحواجز الحديدية؛ لتأمين هذه المسيرة إلى جانب مساندة مئات المتطوعين من المستوطنين.
كانت مدينة القدس تشهد اعتداءات "إسرائيلية" واسعة من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال خلال "مسيرة الأعلام" في السنوات الماضية، تبدأ بالمواجهة المُباشرة في ساحة باب العامود ومحيطها، وقمع المتظاهرين الفلسطينيين عبر إطلاق الرصاص والقنابل لتفريقهم ومنع رفع أي علم فلسطيني في شوارع القدس، كما تشهد المدينة اعتقالات واسعة.
ثم تنتقل الانتهاكات إلى داخل البلدة القديمة حيث الاعتداء على المحال التجارية وتكسير أبوابها وأقفالها، وتكسير أبواب ونوافذ المنازل الفلسطينية في القدس العتيقة، واندلاع مواجهات بين المقدسيين والمستوطنين.