هالة الشريف .. التونسية التي تشرّبت حبّ القدس وفلسطين
القدس المحتلة - القسطل: تعوّد أهل الميدان على رؤية “أم النور” في الوقفات التضامنية والشعبية والمناسبات الوطنية وكل ما يتعلّق بحبيبتها فلسطين بشكل عام، والقدس بشكل خاص.
هالة الشريف تونسية الأصل، عاشت في فلسطين منذ عام 1994، حيث مكثت في بلدة الرام شمالي القدس مع زوجها الراحل الفدائي والأديب عثمان أبو غربية، ثم انتقلت العائلة للعيش في رام الله.
اعتقلت قوات الاحتلال يوم أمس، خلال مسيرة المستوطنين “الأعلام” هالة الشريف (57 عامًا) بعدما رفعت العلم الفلسطيني في وجه المستوطنين الذين حملوا أعلام الاحتلال ورقصوا بها في باب العامود.
تقول ابنتها “فرح” لـ”القسطل” إن والدتها اعتُقلت سابقًا خلال “مسيرة الأعلام” عام 2017، حينها تعرّضت للاعتداء من قبل الاحتلال وأُصيبت في رأسها.
وأوضحت أنه تم الإفراج عنها في حينه، على أن تُمنع من دخول مدينة القدس المحتلة لمدة عام كامل.
وأضافت أن والدها هو السبب في حبّ والدتها غير الطبيعي لفلسطين والقدس بشكل خاص، حيث كان يحدّثها دومًا قبل عودتهما للبلاد ويشرح لها عن هذه المدينة الجميلة ويسرد لها التفاصيل عنها بأسلوبه الخاص. وقالت: “والدي لم يكن فدائيًا فقط وإنما الروائي والكاتب المميّز”.
تواجدها الدائم في مدينة القدس المحتلة جعل الناس يعتقدون بأنها “مقدسيّة”، تحدّثنا فرح، وتضيف: “كانت والدتي تعمل في قسم العلاقات العامة في المؤتمر الوطني الشعبي للقدس، وانبثقت عنه “جمعية للقدس” التي كانت تقدّم لأهل البلدة القديمة في المدينة المحتلة العون والمساندة من خلال ترميم المنازل أو توفير أشغال لكسب قوت يومهم، أمّا حاليًا فهي متفرغة للعمل الشعبي”.
وفي وصف والدتها تقول فرح: “تونسية فلسطينية، قلبها وروحها معلّقان بالقدس، شجاعة وعنيدة، قوية في الحق، ويكفي أن أقول أنها زوجة عثمان أبو غربية”.
وتابعت: “بنخاف عليها وقت اعتقالها.. بس ماما قوية.. فش حدا بالدنيا ولا حتى الاحتلال بقدر ينال من عزيمتها“.