عائلة أبو رموز في "البستان": الاحتلال يُريد سرقة ذكريات 25 عامًا من أجل مستوطنيه

عائلة أبو رموز في "البستان": الاحتلال يُريد سرقة ذكريات 25 عامًا من أجل مستوطنيه

القدس المحتلة - القسطل : كيف لهم أن يتركوا هذا البيت الذي حضنهم طيلة الـ25 عامًا الماضية. ذكرياتٌ تعيش بين كل حجرٍ من حجارة المنزل، لا يُمكن أن تُمحى من الذاكرة ولا يستطيع الاحتلال نفسه أن يمحوها.

عائلة أبو رموز هي إحدى العائلات المقدسية التي ينوي الاحتلال هدم منازلها في حي البستان ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى لإقامة حدائق توراتية تخدم المستوطنين.

تقول إلهام أبو رموز لـ"القسطل" إن هذا المنزل يسكن قلبها، فمنذ أن بُني وهم يعيشون فيه، أولادها الذين سكنوه كبارًا أصبحوا اليوم شبابًا، منهم من تخرّج من مدرسته ومنهم من سيتخرّج من جامعته قريبًا.

وتضيف أن بلدية الاحتلال سلّمت خلال السنوات السابقة أوامر هدم، وفي كل مرّة كانت العائلة تدفع مخالفة بناء مختلفة، ففي المرة الأولى تمت مخالفتهم بمبلغ 78 ألف شيقل، وفي الثانية 30 ألفًا.

وتوضح أن البلدية كانت تقول لهم دائمًا: “حتى لو دفعتم المخالفة، هذا لا يعني أنها تمنع أمر الهدم”.

تتمنى أبو رموز لو أنها تستطيع العيش في هذا المنزل طيلة عمرها، تفرح بهم، وتعيش بأمان، وبقلب مكلوم تقول: “الله يفرجها علينا.. الله يهدّي بالنا ونعيش متل باقي هالعالم”.

ابنتها هبة أبو رموز قالت لـ”القسطل” إنها طوال سنيّ عمرها، منذ عشرين عامًا، وهي شاهدة على سياسات الاحتلال وظلمه ومحاولة سلبهم منازلهم في حي البستان وفرض مخالفات بحق أصحابها.

وتضيف أنها عاشت في هذا المنزل الذي شهد كل مراحل حياتها وذكرياتها “المرّة قبل الحلوة”، ويُريد الاحتلال هدمه اليوم لعمل حدائق للمستوطنين وأولادهم على حساب الشعب الفلسطيني في الحي، وعلى حساب الـ125 عائلة التي ينوي الاحتلال تهجيرها من منازلها لهدمها.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: