في مسابقة الوسائل المجسمة والمحوسبة.. المقدسي إياد ربيع يحصد المركز الأول فلسطينيا
القدس المحتلة - القسطل: قد تظنه صندوق رملٍ مُتنقلٍ عادي، ولكن ما أن تتخلل أصابعك ذرات رمله، ستتفاجئ بقمم جبالٍ ووديانٍ وبحار قد تشكلت من الرمال بسرعةٍ كبيرة، وبحركة سريعة، تشكلت لوحةٌ فنية من التضاريس الطبيعية.
بهذه الوسيلة التعليمية، فاز أستاذ العلوم الحياتية إياد ربيع من قرية بيت عنان شمال غرب القدس، بالمرتبة الأولى على مستوى الوطن، بعد تصميمه لمعروضةٍ لبت أهدافاً علميةً كثيرة، وعززت فرصاً ملموسة للطلاب، لرؤية ما يتعلمونه بشكلٍ عمليٍّ وملموس، وبعيداً عن النظريات البحتة.
يقول الأستاذ إياد ربيع لـ"القسطل":طرحت وزارة التربية والتعليم مسابقة في عام 2019، وكان المطلوب هو أن ينتج كل معلم وسيلة مُجسمة بهدف تسهبل المعرفة العلمية على الطلاب، وتحويل المفاهيم النظرية المجردة إلى مفاهيم محسوسة، وطلبت المسابقة تلبية جانبٍ آخر هو أن نستخدم التكنولوجيا، بمعنى أن نحوسب نظام هذه الوسيلة، أو نصم تطبيقاً برمجياً لها، لتسهيل الوصول للمعرفة العلمية.
وأضاف:" الشيء الثالث أن تكون الوسيلة محسوسة وملموسة، وأيضاً تؤدي الغرض والهدف العلمي منها، وكنت قد رأيت في استوديو العلوم التابع لمؤسسة القطان، معروضة الرمل وأعجبتني فكرتها، فطبقتها لكن مع تطويرٍ عليها، فبرمجتُ جهازاً خاصاً لإظهار التضاريس المائية من خلال تحريك الرمل، فيظهر الماء بشكل متحرك أشبه بمجسم ثلاثي الأبعاد، كما أن المعروضة تُسخدم لبيان التضاريس المختلفة من سهول وجبال وأيضاً للكشف عن المياه، واستخدمنا المعروضة في عدد من المقررات الدراسية، الفيزياء والكيمياء، والتربية الإسلامية، وعند الحديث عن الحروب وتضاريسها، وأيضاً لبيان الطبقات الجيولوجية والصخرية، فخدمت هذه الوسيلة أكثر من 48 مفهوم علمي".
عند تقسيم لجنة التحكيم للوسائل التي صممها المشاركون في المسابقة، حصل أ.إياد ربيع على علامة 96/100 من المحكمين، وكانت أعلى علامة بين المشاركين، وحصل على المركز الأولى عن فئة إنتاج الوسائل المجسمة والمحوسبة على مستوى الوطن كاملاً.
وبين أ.ربيع لـ"القسطل" أن المسابقة كانت على مراحل، ففي البداية وصلت كتب إلى المدرسة بأن الوزارة تنظم مسابقة لتصميم وسائل علمية محوسبة ومجسمة، ثم قدم المشاركون طلبات للأفكار التي لديهم، ثم نوقشت هذه الأفكار وتأهلت مجموعة منهم للمرحلة الثانية، وهي أن يرسلوا جزءًا من المشروع وأين وصل في التنفيذ للوزارة، وأخيراً المرحلة الثالثة وهي المقابلات في وزارة التربية والتعليم، وكل معلم يحضر وسيلته التعليمية، ويقدم عرضاً لها مدته لا تزيد عن 15 دقيقة أمام الحكام، ثم يتم الإعلان عن الفائزين وتكريمهم، حيث تم تكريم الفائزين في المعهد الوطني.
. . .