بعد 7 أعوام اعتقال.. المقدسي سعيد أبو الهوى يعانق الحرية
القدس المحتلة- القسطل: "لحظات الإفراج صعبة مليئة بالتوتر، والحزن على إخوتنا الذين تركناهم في السجون" هكذا بدأ الأسير المحرر سعيد أبو الهوى كلماته واصفاً شعوره بعد قضائه 7 سنوات في سجون الاحتلال بين الآلام والاشتياق.
وبالرغم من الإفراج عنه إلا أن محاولات شرطة الاحتلال للتقليل من فرحته ما زالت مستمرة، فقال المقدسي سعيد أبو الهوى للقسطل عما حدث "بعد قرار الإفراج عني حاول الاحتلال تخريب فرحتنا ووضعني بغرف أربعة، وأعطاني قراراً بإبعادي إلى الضفة الغربية لمدة 5 أيام".
وأكمل أبو الهوى حديثه "تم الإفراج عني بعد 6 سنوات وشهرين نتيجة التصدي لقطيع من المستوطنين اقتحموا البلدة، وكانت تجربة السجن صعبة خضت خلالها إضراب عن الطعام لمدة 42 يوم عام 2017، وكان هناك تنكيل مستمر بحقنا، وفي الوقت الحالي يعاني سجن النقب من شغب وتنكيل من قبل إدارة السجن الجديدة".
وحول آلام الانتظار والزيارات قالت والدة الأسير المحرر سعيد أبو الهوى "7 سنين مروا علينا كأنهم 70 سنة... صعبة الزيارات خاصة بالشوب والبرد والمطر والتفتيش بس الحمدلله صبرنا ونلنا وفرحتي اليوم ما بقدر أوصفها، فرحة أحلى من العرس".
فيما عجز أبو الهوى عن وصف مشاعره واختصرها بقوله "مشاعري ما في أي كلمة بتوصفها، اشتقنا للبلد، اشتقنا للقدس وشوارع القدس وريحتهم، اشتقنا لأكلات الأم وحضنها، وحضن الأب والأخ، اشتقنا لقعدات باب العامود والأصدقاء، وقلوبنا مع سلوان وحي الشيخ جراح وصامدون".
وأكد أبو الهوى أكثر من مرة على ضرورة التدخل الفوري من أجل الإفراج عن بقية الأسرى، وقال "نتمنى من جميع الفصائل والجهات المعنية العمل بجدية من أجل الإفراج عن جميع الأسرى، منهم المرضى وكبار السن خاصةً شيخ الأسرى فؤاد الشوبكي الذي يعاني من أكثر من مرض".
. . .