7 سنوات على حرق شهيد الفجر "محمد أبو خضير".. كيف يستذكره أهله؟

7 سنوات على حرق شهيد الفجر "محمد أبو خضير".. كيف يستذكره أهله؟
القدس المحتلة- القسطل: صادف أمس الذكرى السابعة على جريمة اختطاف وحرق شهيد الفجر الفتى محمد أبو خضير (16 عاماً) من مدينة القدس المحتلة على يد ثلاثة مستوطنين، والذي كان قد اختطف في تاريخ 2 تموز/ يوليو عام 2014. وفي هذه الذكرى الحزينة قالت والدته سهى أبو خضير في مقابلةٍ مع القسطل إن "سنوية محمد السابعة تعني مرور سبع سنوات على استشهاده، لكنني أشعر وكأنها سبعين سنة من عمري، كل سنة تمضي أشتاق لإبني أكثر وأحتاج له أكثر، محمد ما بتعوض ابني حبيبي الله يرضى عليه". وأضافت أبو خضير أن "محمد كان في الصف الحادي عشر، وأبناء صفه كلهم تخرجوا وهو الحمدلله تخرج قبل الجميع، محمد كان في حياته مرح، حياته حلوة، ويحب الناس لذلك ربنا أكرمه وأعطاه آخرة أحسن الحمدلله.. حاسة إنه حياتي توقفت عند محمد لأنه أخد كل إشي حلو في حياتي بس الحمدلله". على الرغم من صعوبة هذا اليوم بالنسبة لعائلة الشهيد أبو خضير واستذكارهم لكل ما حدث قبل سبع سنوات إلا أن والدته أكدت على ضرورة الاستمرار في إحياء هذا اليوم؛ لتذكير الاحتلال كل عام في جريمته البشعة والمجزرة التي ارتكبها بحق محمد. فيما وصف والده حسين أبو خضير الألم الذي يعيشه وقال "أنا ووالدته وإخوته جميعاً نعيش كأننا نعيش قبل 7 سنوات ولم يتغير علينا شيء، أقسم بالله الألم ذاته لم يختلف شيء، أعصابنا متوترة وحالتنا النفسية سيئة جداً... أنا بحكي معك وأنا حالتي النفسية سيئة جداً". وتابع حديثه قائلاً "عندما بعثناه للتشريح وجدوا أن البنزين في داخل الرئتين.. ربنا ينتقم منهم مثل ما حرقوا محمد، وحرقولنا قلوبنا". يذكر أن المختطفين كانوا قد نصبوا لمحمد فخاً حيث تقدم أحد قتلته وسأله من أين اتجاه مدينة تل أبيب وما هو الطريق الذي عليهم اتباعه للوصول إليها، فدفعته طيبته للوقوف والمشي نحو آخر الطريق ليشير لهم بيده، فحملوه عنوة في سيارتهم، واقتادوه إلى غابة في قرية دير ياسين المهجرة غربي القدس المحتلة، وأحرقوه حياً. وكان الإعلان عن استشهاد محمد حرقاً سببا في اندلاع انتفاضة شعبية سميت بانتفاضة "الشهيد أبو خضير"، عمت القدس بجميع أحيائها، وكانت قرية شعفاط "مسقط رأس الشهيد" نقطة الانتفاض ضد الاحتلال ومستوطنيه.
   
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: