"مشروع طلّة"... مشغولات يدوية بطريقةٍ معاصرة
القدس المحتلة- القسطل: انطلق مشروع "طلّة" في بلدة أبو ديس- شرق القدس، والذي تقوم فكرته على إنتاج مشغولات يدوية فلسطينية بطريقة معاصرة تُرسل إلى الفلسطينيين في الخارج لتربطهم بأرضهم، وبهدف إحياء مهن تراثية اندثرت وتمكين النساء الفلسطينات بالدرجة الأولى.
وقالت صاحبة مشروع "طلّة" أسمهان عليان في مقابلةٍ مع القسطل إن "مشروع طلّة هو نتاج عمل لسنواتٍ طويلة، فنحن نعمل منذ خمس سنوات وكان العمل متخصص في الهدايا والتي كانت غالبيتها مستوردة من الصين وليس من التراث الفلسطيني وكانت تقدم للمؤسسات".
وأضافت عليان "أنا كنت أشعر أنه من واجبي تقديم شيء يتعلق في فلسطين، ولكن بطريقةٍ غير تقليدية وغير نموذجية تُقدم للمؤسسات أو للضيوف أو للفلسطينيين في الخارج؛ حتى نربطهم في أرضهم وبلدهم فهناك 6 مليون فلسطيني يعيشون في الشتات منهم من لا يعرف شيء عن هذه البلد، ويريدون هدايا فلسطينية بطريقةٍ عصرية".
وأكدت صاحبة المشروع أنهم وصلوا إلى التميز اليوم بعد المرور بعدة مراحل، وبجهودٍ جماعية وليس فردية، وأن المشروع يقدم رسالة مهمة لكل العالم حول ضرورة زيارة مدينة القدس وقراها وأحياءها، وتمكين أهلها حتى لا يمروا بأزمةٍ مشابهة لتلك التي مروا بها مؤخراً.
ومن المميزات التي امتازت بها "طلّة" توفير فرص عمل لعدد كبير من النساء الفلسطينيات من أجل الحفاظ على المهن التي أصبحت تندثر، فتابعت عليان "نحن نعمل مع النساء ونحاول تمكينهن، هناك من تعمل في التطريز، ومن تعمل في التخييط، وأيضاً هناك من تعمل في الصلصال، والغزل على النوول، وهناك منتجات لنساء من غزة وهذا الشيء فخر كبير لنا، واستطعنا بيعها لعدد كبير من دول العالم، ففي فترة كورونا وصلت منتجاتنا لأكثر من 30 دولة في العالم".
ويهدف أيضاً المشروع إلى تعزيز السياحة الداخلية للمنطقة وزيارتها بشكل دائم، فقالت عليان "نحن نسعى إلى وجود زيارات دائمة من قِبل أهلنا في شمال فلسطين من حيفا ويافا وأم الفحم والناصرة وغيرهم، ونهدف إلى تعزيز وترميم الأحواش الفلسطينية في منطقة أبو ديس والحفاظ عليها، ونمتلك أيضاً برنامج ثقافي طويل يتنوع بين الأمسيات الشعرية والطرب الفلسطيني".
على الرغم من التميز والوصول إلى عدد لا بأس به من دول العالم إلا أن هناك تحديات تواجه مشروع طلّة، وبحسب حديث صاحبة المشروع للقسطل "أي فرد فلسطيني وخاصةً المقدسي عندما يبدأ مشروعه الخاص يواجه تحديات كبيرة تختلف عن التحديات التي يواجهها أي ريادي أو صاحب مشروع في العالم، منها تحديات المعابر، ومنها أننا لا نمتلك "pay pal" في فلسطين؛ فهناك صعوبة في الحصول على ثمن المنتجات من دول العالم، ولكن نحن دائماً نحاول أن نكون مبدعين وأن نجد حلول إبداعية حتى نستمر".
. . .