المرابط أبو بكر الشيمي... نضالٌ بين الإبعاد والاعتقال
القدس المحتلة- القسطل: اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الإثنين المرابط أبو بكر الشيمي (62 عاماً) من باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى، بحجة إهانته لأفراد شرطة الاحتلال وإخلاله بالنظام خلال مشاركته في صلاة الفجر، فمن هو هذا المرابط؟ وما هي حكايته مع المسجد الأقصى؟
"الحمدلله بعد معركة طويلة مع الدنيا تركت التجارة وكل شيء وتفرغت للأقصى، فهو حياتي والدماء في عروقي" هكذا بدأ المرابط أبو بكر الشيمي حديثه في مقابلةٍ سابقة مع القسطل، واصفاً شعوره ومحبته للأقصى، بعد أن ترك مدينته عكا وعمله وجاء ليرابط في أطهر بقاع الأرض.
وحول الأسباب التي دفعته للرباط قال الشيمي إن "الرسول محمد قال: ألا سلعة الله غالية ألا سلعة الله هي الجنة. فالجنة لها ثمن ويجب أن نضحي من أجلها، ونحن مسؤولون عن الأقصى أمام الله -عز وجل- فالله وضعنا في هذه البقعة كي نحافظ على المقدسات وعلى مسرى الرسول".
وأضاف: "تم إبعادي عن المسجد الأقصى بما لا يقل عن 20 مرة، وهناك إبعادات كانت مدتها كبيرة جداً، وقرارات بإبعادي عن جميع مدينة القدس، فمثلاً ممنوع دخول القدس لأربعة أشهر، وممنوع دخول البلدة القديمة لستة أشهر، ومرة أخرى لمدة شهرين، وصادف هذا الإبعاد خلال شهر رمضان".
لكن على الرغم من هذه الإبعادات الكثير والمستمرة إلا أن المرابط أبو بكر الشيمي بقيَ صابراً وأخذ يصلي الفجر وبقية الصلوات على الأبواب، حتى في الأجواء الماطرة والباردة.
وأكد على ذلك في اختتام حديثه بأن "الأقصى هو روحنا، هو دماء تسري في عروقنا، هو حياتنا وكل شيء، هو رضى الله، وأقرب بقعة في الأرض إلى السماء، أحب لقلوبنا من مهجنا وأولادنا وكل شيء في هذه الدنيا الفانية".
. . .