المفرقعات النارية.. وسيلةٌ مهمة للمقاومةِ في القدس

المفرقعات النارية.. وسيلةٌ مهمة للمقاومةِ في القدس
 القدس المحتلة- القسطل: في القدس تُستخدم المفرقعات النارية بكثافة في المقاومة الشعبية اليومية، فهي وسيلةٌ مهمة في مواجهة جنود جيش الاحتلال بالإضافةِ إلى الزجاجات الحارقة والحجارة. ويعتبر استخدام المفرقعات النارية أمراً ممنوعاً في القدس من طرف الاحتلال، وحيازتها سبباً رئيساً للاعتقال؛ بعد أن أصبح يتم استخدامها في التصدي لجنود الاحتلال، وإطلاقها على المنازل التي يسرقها المستوطنون، خاصةً في بلدات العيساوية وسلوان وحي الصوانة في الطور. ولوحظ تصاعد كبير في استخدامها منذ المواجهات اللتي اندلعت في يوليو- تموز عام 2013؛ لصدِ اقتحامات شرطة الاحتلال للأحياء وللأقصى ولمواجهة اعتداءاتها على الفلسطينيين، حتى إن بعض الصحافيين الإسرائيليين أطلقوا عليها اسم "انتفاضة المفرقعات النارية". ويعتقد البعض أن فكرة استخدام المفرقعات النارية كسلاح في وجه قوات الاحتلال تعود إلى العام 2009 بعد أن استُخدمت في مخيم شعفاط في التظاهرات التي خرجت تنديداً بالعدوان على قطاع غزة. ويقول رئيس لجنة أهالي أسرى القدس أمجد أبو عصب إن "الاحتلال ومنذ ما يقارب ثمانية أعوام يقوم باعتقال الشبان بتهمة حيازة المفرقعات؛ لأنه يعتبر أن صوتها يسبب الإرباك، وأنها قد تسبب جروحاً وحروقاً إذا انفجرت بالقرب من الجنود". وأكد أن الاحتلال أصبح بعد مطاردة الشبان يلتقط صندوق المفرقعات ويرفع عنه البصمات ويحلل الحمض النووي، ولاحقاً إذا عرف من هو صاحب البصمة تتم إدانته بسهولة. وتابع حديثه قائلاً: "الاحتلال أصدر تعليمات واضحة وصريحة في أن يتم إطلاق الرصاص على مستخدمي المفرقعات النارية، حتى الأسير حين يتم الإفراج عنه يتم استدعاء أهله وفرض شروط عليهم أهمها عدم استخدام المفرقعات النارية" وفقاً لمقابلةٍ مع موقع عربي 21. وشملت اعتداءات الاحتلال تفتيش واعتقال تجار المحلات التجارية، ومصادرة المفرقعات النارية منهم، ولا يقتصر ذلك على القدس فقط بل أيضاً في الضفة الغربية وأراضي الداخل خشيةً من أن تتوجه المفرقعات للقدس.    
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: