9 ضحايا جدد للهدم القسري من عائلة نصار في وادي قدوم

9 ضحايا جدد للهدم القسري من عائلة نصار في وادي قدوم
القدس المحتلة- القسطل: 9 ضحايا جدد وجدوا أنفسهم صباح اليوم في سجل سياسات الاحتلال التهجيرية؛ بعد أن أجبرت سلطات الاحتلال عصر الأمس الثلاثاء عائلة نصار من حي وادي قدوم في بلدة سلوان على تفريغ منزلهم تفريغاً لهدمه.
وبعد ساعاتٍ قليلة عادت لتخبرهم بضرورة الهدم القسري قبل شروق شمس صباح الأربعاء، أو أن يدفعوا تكاليف الهدم الباهظة؛ لتبدأ العائلة عمليات الهدم قسرا في ساعات الليل المتأخرة وتبدأ معها رحلة التشرد والشتات.
وقال مالك المنزل محمد علي الحسيني في مقابلةٍ مع القسطل "منذ 8 سنوات ونحن نتابع أمر الحصول على ترخيص للمنزل مع المهندسين والمحاميين ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل، وفي عام 2019 فُرضت علينا غرامة مالية قيمتها 40 ألف شيقل، وفي شهر يناير لهذا العام كان هناك قرار بهدم المنزل فطالب المحامي بإستئناف القرار لكن تم الرفض وأكد الاحتلال على ضرورة هدم هذا المنزل".
وأضاف الحسيني "عصر اليوم اتصل بي شرطي من شرطة الاحتلال وأخبرني بضرورة هدم المنزل قسرياً، وفي حال لم أهدمه قبل شروق شمس يوم الأربعاء سأدفع غرامة مالية قيمتها 200 ألف شيقل أجرة الهدم، فأصبحت أعيش تحت ضغط هدم منزلي وأنا لا أستطيع سوى هدمه".
حلت ساعات الليل وبدأ الهدم وأصبح صاحب هذا المنزل يراقبه وهو يسوى بالأرض كأنه يشاهد فيلماً من الخيال، لكن هذه المرة هو بطل القصة والخيال بات واقعاً.
وعلى بعد مسافةٍ قليلة من الركام نامت طفلة عائلة نصار رقية في مركبة والدها وهي تحتضن دميتها التي اعتادت أن تنام معها كل ليلةٍ في سريرها.
وتابع الحسيني حديثه واصفاً شعوره في هذه اللحظات القاسية "أشعر بأن قلبي يتقطع، وأنا أتألم كثيراً لكن الحمدلله، هذا منزلي أنا وأمي وأختي وأولادي، وللمرة الأولى سينام كل فرد منا بعيداً عن الآخر، 9 أفراد منهم من سينام هذه الليلة في منزل عمه أو خاله وأنا سأنام في مركبتي".
[caption id="attachment_7092" align="alignnone" width="960"]الطفلة رقية تنام في مركبة والدها بعد أن هدم الاحتلال منزل عائلتها الطفلة رقية تنام في مركبة والدها بعد أن هدم الاحتلال منزل عائلتها[/caption]
فيما قال أحد أفراد عائلته جبريل نصار الحسيني لـ القسطل "المهندس المسؤول عن أمر المنزل سلمان الأعور يتابع إجراءات الترخيص أولاً بأول لكن حكومة الاحتلال هدفها تهجيرنا وطردنا من أرضنا".
وأضاف "في طريقي لمنزل خالتي وإبنها لم أستطع قيادة مركبتي وطلبت من إبني قيادتها؛ لأن هذه القصة ذكرتني بمنزلي الأول الذي هُدم في عام 2009 بوادي قدوم في سلوان، واليوم بعد أن أعدت بناءه من الممكن أن يقدم الاحتلال على هدمه في أي وقتٍ من الأوقات، هذا حال أي مواطن في القدس".
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: