للمرة الخامسة... مسيرات أسبوعية للمطالبة باسترداد جثمان الشهيدة مي عفانة
القدس المحتلة- القسطل: خرج أهالي بلدة أبو ديس أمس الثلاثاء بمسيرات أسبوعية للمرة الخامسة للمطالبة بجثامين الشهـداء المحتجزة لدى الاحتلال، عند مدخل بلدة العيزرية في القدس، فيما قابلها الاحتلال بالقمع والقنابل الصوتية والغازية.
وقال أحد المشاركين في المسيرة في مقابلةٍ مع القسطل "نحن جئنا إلى هنا من أجل المطالبة بجثامين الشهداء الذين تم إحتجازهم بعد إغتيالهم على أيدي المستوطنين وقوات الاحتلال بدمٍ بارد، ونحن في اللجنة الشعبية للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء نطالب بالاسترداد العاجل والفوري لجثامينهم القابعة في مقابر الأرقام ومستشفيات الاحتلال".
وأضاف أن "الذي قام باغتيال الشهيدة الأسيرة مي عفانة هو مستوطن، ونحن نأتي إلى هنا بشكلٍ دوري ويومي وأسبوعي؛ لأن هذا المكان هو خط التماس الأول بيننا وبين المستوطنين في مستوطنة "معالي أدوميم" المقامة على أراضي أبو ديس، وعلى هذا الأساس سوف يتكرر هذا النشاط مرة ومرتين وعشر مرات حتى يتم الإفراج التام عن كافة جثامين الشهداء الفلسطينيين".
فيما قال مشارك آخر لـ القسطل إن "الهدف من هذه المسيرة هو إيصال الرسالة إلى إدارة الاحتلال المدنية وإلى المستوطنين بأننا سنبقى نناضل من أجل استعادة كافة جثامين الشهداء المحتجزة وعلى رأسهم الشهيدة مي عفانة".
يذكر أن أهالي أبو ديس شمال شرق القدس يقيمون خيمة اعتصام في البلدة للمطالبة بتسليم جثمان الشهيدة مي عفانة، ويقمع الاحتلال غالبا هذه الفعاليات وتندلع المواجهات بشكل شبه يومي في أبو ديس.
والشهيدة عفانة استشهدت في منتصف شهر يونيو على مشارف بلدة “حزما” شمالي القدس، بزعم محاولتها تنفيذ عملية دهس وطعن جنود، وقد تركت تنزف لوقت طويل دون تقديم العلاج لها.
وهي طبيبة صحة نفسية ومحاضرة في كلية جامعة الاستقلال، تبلغ من العمر (29) عاماً وهي أم لطفلة لا يتجاوز عمرها الخمس سنوات.
وبحسب معطيات مؤسسات حقوقية فلسطينية تعنى بشؤون الشهداء والأسرى فإن قوات الاحتلال احتجزت منذ تشرين الأول/أكتوبر 2015 جثامين أكثر من 250 فلسطينياً استشهدوا أو أعدموا ميدانياً برصاص قوات الاحتلال، وأفرجت عن غالبيتهم لاحقاً.
. . .