دعوات لتكثيف شد الرحال للمسجد الأقصى بالتزامن مع دعوات اقتحامه
القدس المحتلة- القسطل: دعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري لضرورة التواجد الدائم والرباط في المسجد الأقصى في هذه الأيام المباركة، بالتزامن مع دعوات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى في الثامن من ذي الحجة.
وقال الشيخ عكرمة صبري في مقابلة مع القسطل "ندعو أبناء شعبنا لتكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى في هذه الأيام المباركة لصد اقتحامات المستوطنين".
وحول أهمية هذه الدعوات قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي راسم عبيدات لـ القسطل إن "المقدسيين جاهزون دائماً للرد على عمليات اقتحام المسجد الأقصى، وهذه الدعوات تعني أنه سيكون هناك اشتباك جماهيري مع هذه الجميعات التلموذية والتوراتية مثلما حدث في مسيرة الأعلام قبل أيام، على الرغم من كافة الإجراءات الأمنية والتحشيدات التي جرت بتواجد أكثر من 2500 جندي من حرس الحدود والخيالة إلا أن المقدسيين اشتبكوا معهم".
وأضاف عبيدات "أعتقد أنه في قضية مثل قضية الأقصى لن يكون هناك تسامح وتساهل؛ لأن هذه القضية تشكل إجماع للكل الفلسطيني بغض النظر عن معتقدهم الفكري والسياسي، وهي قضية توحد الشعب ولا تفرقه، والأقصى له مكانة دينية وتاريخية وروحانية وحضارية عند أبناء الشعب الفلسطيني".
فيما قال الباحث في جمعية الدراسات العربية مازن الجعبري لـ القسطل "أريد التأكيد أن جمعيات المعبد المتطرفة كانت قد عقدت مؤتمر في أروقة الكنيست قبل عدة أيام، واتفقت على تغيير الواقع داخل المسجد الأقصى؛ وهذا يشير الى الدعم الحكومي والبرلماني لخطط الجمعيات اليهودية المتطرفة".
وتابع الجعبري "إن تواجد المسلمين في باحات المسجد الأقصى وفي داخل البلدة القديمة يوم السبت والأحد القادم سوف يفشل حتماً النوايا المتطرفة والمحاولات المتواصلة لفرض حقائق جديدة على الأرض".
وحول أهمية وجود الممانعة الشعبية أوضح الباحث والمختص في شؤون القدس محمد هلسة لـ القسطل أن "ممارسات الاحتلال التهويدية لن تتوقف إلا إذا كان هناك ممانعة شعبية وفعل مقاوم عربي فلسطيني عالمي يمنع استمراره، ولولا وجود الممانعة الشعبية الحاضنة للمسجد الأقصى ومقدساته وارتباط المواطنين بها ارتباط وجداني لتمكن هؤلاء المستوطنون من تغيير المشهد كاملاً في داخل البلدة المقدسة منذ فترةٍ طويلة".
. . .