محمد أبو غنام... فقد مصدر رزقه الوحيد بسبب سياسات الاحتلال التهجيرية
القدس المحتلة- القسطل: "حتى الحلم الوحيد الذي كنت أمتلكه حطمه الاحتلال في لحظة واحدة" هكذا بدأ صاحب أحد المطاعم في بلدة الطور محمد غنام بوصف شعوره بعد أن سلمته بلدية الاحتلال قرار إخلاء مباشر لمطعمه ومصدر رزقه الوحيد.
وحول ما حدث معه قال المقدسي محمد أبو غنام في مقابةٍ مع مركز معلومات وادي حلوة "في فترة فايروس كورونا توقفت عن عملي السابق، فقررت أن أفتتح مطعم في بلدتي الطور، فأحضرت العدة اللازمة و بدات بالعمل، وبعد 5 أشهر من العمل أي مع نهاية شهر رمضان هذا العام جاء رجل من البلدية ووضع لي ورقة على باب المطعم تتضمن على قرار إخلاء مباشر، وتعامل معي بأسلوب فرض القوة والسيطرة ولم يتعامل بأسلوب القانون؛ ورفض فكرة النقاش معي ورفض فكرة تدخل المحامي".
خسر أبو غنام مصدر رزقه السابق، وهاهو الآن يخسر مصدر رزقه مرة أخرى، فتابع حديثه "قبل افتتاح المطعم كنت أعمل سائق باص في إحدى المستوطنات، وبشكلٍ دائم كنت أتعرض للمضايقات والإستفزاز من قبل المستوطنين؛ فأصبحت أعاني من مرض الأعصاب وأصبحت يدي تهتز وترجف وحدها، وأصبحت أعاني من ألام في الظهر والقدم بسبب كثرة الجلوس خلف المقود".
هذا المطعم كان مصدر الرزق والتعاون والفرحة لكافة أفراد العائلة، فأخذ أبناء غنام يساعدونه في تقديم الخدمات والتنظيف بسبب الآلام التي يعاني منها، إلا أن سياسات الاحتلال التهجيرية حطمت هذا الرزق.
وأضاف أبو غنام "كان هذا العمل المصدر الوحيد للدخل لنا وتعاون أولادي معي خفف عنّي الألم، لكن الاحتلال نزع منا هذه الفرصة؛ لأن هدفهم واضح وهو إخراجنا من بلدنا، لكن نحن صامدون وسندفع ضريبة الرباط في مدينة القدس .. الحمدلله".
. . .