25 فرداً من عائلة الخضر معرضون للتهجير بعد 14 يوماً في بيت حنينا
القدس المحتلة- القسطل: أخطرت سلطات الاحتلال 25 فرداً من عائلة الخضر بإخلاء منزلهم خلال 14 يوماً فقط، من بلدة بيت حنينا شمال مدينة القدس.
وقالت ابنة صاحب المنزل نداء خضر لـ القسطل "تسلمنا قرار الإخلاء الأول في السابع من شهر شباط عام 2021، وفي حينها أصيب والدي بسكتة دماغية بعد رؤية القرار، تواصلنا مع كل جهة أو مؤسسة تستطيع المساعدة، منذ ذلك اليوم وأنا مع والدي في المشفى وسلمنا القضية للمحامي نائل راشد، وتوقعنا أنه سيقوم بتأجيل المحكمة وسيعمل على القضية".
وأضافت "تفاجأنا بالأمس بقرار الإخلاء الثاني من المحكمة، والذي يطالبنا بإخلاء المنزل خلال 14 يوماً، أو سيتصرفون بطريقتهم أي سيقومون بإخلائنا من المنزل بالقوة، وهذا قرار مجحف فنحن أصحاب البلد والمنزل، ولدنه هنا وعشنا طفولتنا هنا، وأكملنا عمرنا هنا وسنموت هنا، وحتى إن متنا لن ينسَ أبنائنا هذه القضية".
وتابعت الخضر "نحن نسكن هنا منذ 70 عاماً، أجدادي عاشوا هنا، ووالدي ولد وعاش هنا، أنا وأخواتي ولدنا هنا، حتى الأحفاد يعيشون هنا، أولادي السبعة يعشيون هنا ولا نمتلك أي مأوى سوى هذا المنزل، ومنذ عام 2014 وهم يحاولون إخراجنا منه".
لم تتوقف الانتهاكات هنا بل دفعت العائلة ضماناً للمحكمة بقيمة 20 ألف شيقل من أجل تقديم إستئناف للقرار في المحكمة العليا، ولكنها رفضت القرار نهائياً وتركت القرار للمحكمة المركزية، التي أقرت بأن يبقى الحال على ما هو عليه ويعتبر حالة أملاك غائبين، ويتم إخلاء المنزل خلال 14 يوماً.
وفي عام 2017 سقط صاحب المنزل عبد الله الخضر أرضاً خلال محكمة الاحتلال بشأن منزله، وأصيب بجلطة أصبح بعدها عاجزاً لا يستطيع الحركة، وأجرى عملية في رأسه استمرت لمدة 17 ساعة.
واليوم يجلس أمام منزله الذي أخطره الاحتلال بإخلائه لصالح الجمعيات الاستيطانية، يتفحص ورقة الإخلاء ويسائل نفسه عن مصير 25 شخصاً من عائلته وماذا سيحل بهم!
وقال صاحب المنزل عبد الله الخضر في مقابلةٍ مع القسطل "نحن نسكن هنا منذ حوالي عام 1952، هذا بيتي وبيت أولادي وأحفادي كيف يريدون إخراجي منه؟ لن نخرج منه ونسلمه لأي مستوطن أو لأي أحدٍ كان، العدل موجود عند رب العالمين وسيأخذ حقنا من الحكومة الإسرائيلية".
أسئلة خالطتها دموع الحزن والقهر، وحال عائلة الخضر هو حال كل مقدسي يواجه خطر التهجير من منزله لصالح الجمعيات الاستيطانية.
وأكد الخضر أنه سيبقى صامداً في منزله مهما حصل، فهو وُلد فيه وعاش وترعرع وتزوج وأجنب أطفاله وأحفاده بين جدران هذا المنزل، وقال "لن أخرج من هنا مهما حصل، لمن سأخرج من هنا؟ ليسكن مستوطن مكاني؟ ماذا حدث في الدنيا كي يحدث ذلك... لن نخرج من هنا أبداً وهذه حكومة عنصرية".
. . .