فعالية "خراريف سلوانية"... في سلوان يُخلق الأمل من رحم الألم
القدس المحتلة- القسطل: في بلدة سلوان يُخلق الأمل من رحم الألم، وهذا شعار فعالية "خراريف سلوانية" التي نظمتها جمعية البستان اليوم في حي البستان المهدد بالهدم، وتأتي هذه الفعالية لتبين أن الشعب الفلسطيني عامةً والمقدسيين خاصةً يحبون الحياة ما استطاعوا إليها سبيلا.
وقال الناشط المقدسي قتيبة عودة عن سبب تسمية هذه الفعالية في مقابلةٍ مع القسطل "اليوم نحن ننظر لبلدة سلوان من عين أخرى، من ناحية الأمل.. ونؤكد أنه على الرغم من الألم إلا أن الأمل موجود فينا دائماً، والإسم يعني أن الخراريف تربط الماضي بالحاضر بالمستقبل، ونحن كسلاونة لنا الحق في العيش بهذه البلدة وممارسة طقوسنا وعاداتنا وتقاليدنا بكل حرية".
بدأت الفعالية منذ الساعة العاشرة صباحاً بفعالية تحضير وجبة الإفطار على الطابون في منطقة العين ومن ثم أعدت النساء طبق الجريشة السلوانية على وقع الأهازيج الشعبية.
وتابع عودة "بعد فعالية فقرة الإفطار رسم المشاركون على جدران المنازل المهددة بالهدم، وكان هناك فعاليات للأطفال من ضمنها الرسم واللعب، وكان هناك بازار لدعم النساء العاملات من خلال دعم مشاريعهم الريادية".
وفي مساء اليوم تخللت الفعاليات زفة شعبية مع عرس تراثي بين أزقة منازل الحي، وفقرات فنية وموسيقية مع الفنان أحمد أبو سلعوم، والفنان كنعان الغول، وآية خلف، وفرقة عرب وفرقة الدبكة سيلا.
وطبق الجريشة هو طبق متعارف عليه في سلوان، وقال أحد المشاركين في الفعالية محمد أو دياب لـ القسطل "الجريشة هي طبخة سلوانية متوارثة من أجدادنا وأجداد أجدادنا، نقدمها في سلوان بالأفراح والمناسبات وهي مكونة من الجريشة، والقليل من الأرز، واللبن الكشك أي اللبن البلدي".
لم تقتصر هذه الفعالية على سكان بلدة سلوان بل توسعت ليشارك بها متضامنين ومتضامنات من القدس ومن أراضي الداخل المحتل.
وقالت إحدى المشاركات في الفعالية إشراق لـ القسطل "جئت اليوم من من الشمال تحديداً من الجليل إلى سلوان؛ حتى أشارك في اليوم التطوعي وحتى نأكد لأهل سلوان أننا معهم وسندعمهم لأن قضيتنا قضية واحدة، وتواجدي كان مهم بالنسبة لي حتى أشاهد وأفهم ماذا يحدث هنا، ونجدد التضامن والتواجد في الحي".
فعاليات جميعها تؤكد على فلسطينية الأرض وعلى حق أصحابها بالعيش في حرية، ووصفت لـ القسطل الناشطة المجتمعية إسراء وعري إحدى الفعاليات، وقالت "تواجدنا هنا جميعنا من كشافة وأشبال وزهرات وأحضرنا معنا إطار خشب عليه عدد من المسامير وشكلنا عليه عبارات تؤكد أن الأرض لنا مثل هنا باقون، وكلمة فلسطين، وكلمة سلوان، شكلنا شجرة الزيتون التي تشهد على وجودنا وأحقيتنا، وشكلنا خارطة فلسطين".
. . .