أهالي الشيخ جراح يدعون لمساندتهم أمام المحكمة.. ويتحدثون لـ القسطل عن صمودهم أمام مضايقات الاحتلال
القدس المحلتة- القسطل: دعا أهالي حي الشيخ جراح لمساندتهم والوقوف معهم أمام محكمة الاحتلال العليا، اليوم الإثنين في تمام الساعة الحادية عشر؛ للنظر بقرار إخلاء 4 عائلات من الحي، وهي (الكرد، اسكافي، الجاعوني، والقاسم).
وجمدت محكمة الاحتلال العليا يوم الخميس الماضي بشكلٍ مؤقت قرار إخلاء ثلاث عائلات من حي الشيخ جراح، وهي (الدجاني، حماد، والداهودي)، دون أن تحدد موعداً لإصدار قرارها النهائي، والتي كان من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ مع مطلع آب الجاري.
وقال أحد سكان الحي صالح دياب في مقابلةٍ مع القسطل "نحن في حي الشيخ جراح نمر في أيامٍ صعبةٍ جداً، فبعد عدة ساعات هناك محكمة لإخلاء 4 منازلٍ، وهناك قرار آخر لإخلاء 3 منازلٍ أخرى، هم يريدون إخلاء 28 عائلة من الحي وهذا يعني كافة منازل الحي".
وأضاف دياب "إذا قام الاحتلال بتنفيذ قرار إخلاء الأربع عائلات فهذا يعني أنه تم إخلاء الحي بشكلٍ كامل بشطريه الشرقي والغربي، وهذا تهويد للقدس بشكلٍ كامل بدأ من الحي، ونحن نحاول منع تنفيذ هذه القرارت والصمود بأرضنا حتى لا تمتد هذه القرارت على بقية أحياء مدينة القدس".
يتعرض أهالي الحي للقمع والتنكيل والتضييق بشكلٍ يومي وأثناء كل وقفةٍ تضامنية، إلا أنهم صامدون ومستمرون في الدفاع عن أراضيهم ومنازلهم.
وقالت الناشطة المقدسية منى الكرد لـ القسطل "يخافون منّا ونحن لم نرتكب أي شيء.. وقفة احتجاجية سلمية ترعبهم! إذا منازلنا لم تتسع المتضامنين قلوبنا تتسع لهم".
ووصف أحد سكان الحي مراد عطية ما يحدث بالشيخ جراح لـ القسطل، وقال "بعد كل وقفةٍ تضامنية يكون هناك تواجد مكثف لشرطة الاحتلال الإسرائيلي والقوات الخاصة، ويتم إغلاق الحي بشكلٍ كامل، وتُقمع الوقفة بالمياه العادمة ويتم التضييق على الطواقم الصحفية".
وتابع عطية "يعتقدون أنهم بهذه الإجراءات يعاقبوننا، وأننا سنتوقف، لا يعلمون أن هذا يزيد من عزمنا وصمودنا، وأن نفسنا طويل، كما يعتقدون أنهم سيأثرون على معنويات أهالي الحي لأن المحكمة اقتربت، لكن نرد عليهم ونخبرهم أن معنوياتنا عالية وهمتنا عاليو وطالما أن الشعب الفلسطيني يقف معنا ويسمع صوتنا نحن غير مهتمين لكل إجراءاتهم".
وأضافت إحدى النساء المقدسيات "نحن هنا في الشيخ جراح نعيش بسجن وليس بحي، والآن نحن ننتظر قرار المحكمة ونحتاج إلى التضامن والتواجد هنا بالحي بشكلٍ دائم".
. . .