بعد أيام سيخسر مكان عيشه ومصدر رزقه.. المقدسي يعقوب الرجبي يرفض الهدم القسري
القدس المحتلة- القسطل: "الهدم الذاتي أنا ضده، ولا يمكن أن أسمح للاحتلال استغلال الوضع ليظهروا للعالم أن الفلسطيني هو من يهدم منزله بنفسه”، هكذا عبر المقدسي يعقوب الرجبي عن موقفه من قرار الهدم الذي أخطرته به سلطات الاحتلال على مبناه في حي البستان ببلدة سلوان، عقب قيام بلدية الاحتلال بأخذ قياسات المبنى تمهيداً لهدمه في منتصف الشهر.
وروى صاحب المبنى يعقوب الرجبي لـ القسطل ما حدث معه، قائلاً "أنا بنيت هذه البناية منذ ما يقارب الـ 7 سنوات، ومنذ البداية سلمتني بلدية الاحتلال قرار هدم إداري عليها، وعن طريق المحامي زياد فواز جمدنا قرار الهدم وحصلنا على تمديدات لمدة طويلة، وكان دائماً هناك عمليات ضغط على هذا المبنى، وهو يتكون من 3 محال تجارية وشقتين سكنيات".
وأضاف الرجبي "تفاجأنا يوم الأحد بقدوم شرطة الاحتلال واتصالها بي وإخباري بوجود هدم على هذا المبنى، صُدمت من الموضوع لأن القرار مجمد حتى منتصف هذا الشهر، فاعتقدت أنه ربما هناك خلل من البلدية أو الشرطة، فاتصلت بالمحامي وأخبرني أن هناك تمديد".
وعن الإجراءات التي قام بها الرجبي بعد هذا الموقف، أكمل "وبعد يوم، ذهبت إلى المحامي حتى أحضر القرار الذي يظهر فيه التجميد، وإذ بها بلدية الاحتلال تقتحم المبنى السكني الخاص بي وتأخذ قياساته وتلتقط له الصور، وعندما اتصل المحامي بالبلدية وسألهم عن السبب وأن الوقت لم ينته بعد، كان الرد "15 الشهر إلكم و16 الشهر إلنا"، وهذا دلالة أنهم سيهدموا البناية مباشرةً".
أيام قليلة وسيفقد يعقوب الرجبي مصدر رزقه ومكان عيشه هو عائلته المكونة من 9 أشخاص، وهذا حال أي مقدسي مع الاحتلال وسياساته التهجيرية.
وتابع لـ القسطل "الاحتلال يحاربنا في مصدر رزقنا ومكان عيشنا، فهذه المحال هي مصدر رزقي الوحيد، ويسكن هنا في الشقتين 9 أفراد، الشقة الأولى أنا وأولادي الخمسة، والثانية ابني وزوجته وطفله، وأنا أعاني من مصيبتين أو ظلمين ففي بطن الهوى منزل عائلتي الذي كبرت به وتزوجت به وأنجبت أطقالي به مهدد بالإخلاء، وهنا بالبستان المبنى هذا مهدد بالهدم والتهجير".
على الرغم من كل التضييقات إلا أن الرجبي يرفض رفضاً تاماً موقف الهدم القسري، وسيظل صامداً في منزله مهما كلفه الثمن.
وأوضح الرجبي "أنا ضد الهدم القسري؛ لأن الاحتلال يهدف من هذا الفعل أن يقنع العالم أن الفلسطيني هو من يهدم منزله وليس الاحتلال من يهدمه، وهذا معناه أن المجتمع الدولي أو الناس أو الأولاد إذا رأوا الشخص نفسه يهدم منزله لن يكون هناك أي تأثير، فالذي بنى المنزل هو ذاته يهدم!! لن يقتنعوا أن سلطات الاحتلال سلمتهم قرار بالهدم".
وأنهى الرجبي حديثه لـ القسطل، قائلاً "لندع العالم يشاهد بطش وظلم الاحتلال ومحاولاته لطردنا وتهجيرنا من أرضنا ومنازلنا لصالح المستوطينين، وأنا لن أهدم نهائياَ وربنا هو من يعلم ويكتب على المنزل الهدم أم البقاء".
. . .