اختطفه الاحتلال من حفل طلبته ومدد اعتقاله.. قصة الأسير المقدسي أنور عبيد
القدس المحتلة- القسطل: مددت محكمة الاحتلال أمس الجمعة اعتقال الشاب أنور سامي عبيد 24 عاماً من بلدة العيساوية بالقدس حتى يوم الإثنين المقبل، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلته يوم الخميس من حفل طلبته.
وروى عمه مراد أنور عبيد لـ القسطل تفاصيل ما حدث معه، قائلاً "أنور مبعد عن القدس لمدة 6 أشهر، وهذا هو الإبعاد الثاني له خلال عامين، وقبل ذلك فرض عليه الاحتلال قرار الإقامة الجبرية، وسبب قدومه يوم الخميس إلى القدس كزيارة سريعة ليخطب ويرتبط بشريكة حياته".
وأضاف "تفاجأنا بهجوم قوات خاصة من الاحتلال تسمى بـ (وحدة مكافحة الإرهاب- اليمار)، اقتحمت المنزل واعتلت الأسطح وحاصرت المنزل، وأخبرونا أن لديهم معلومات بوجود أنور في المنزل، ببداية الأمر أصبح الحديث عن عدم تواجده، لكن ضابط المخابرات الذي كان يتواصل مع الوحدة كان يؤكد لهم أنه موجود؛ بحكم تلقيهم بلاغ من المتعاونين".
وأكد عبيد أن المحامي أخبرهم أن دخول أنور إلى القدس عن طريق التصريح سيتم رفضه، لهذا السبب أقبل أنور على هذه الخطوة.
وتابع "اعتقلته الوحدة وسحبته من المكان الذي تواجد به مع خطيبته، ونغصوا علينا فرحتنا بأنور، وتبقى له ما يقارب الشهرين من الإبعاد عن القدس، لكن لو أراد أن يطلب تصريح يدخل به إلى القدس لتم الرفض حسب ما أكد لنا المحامي".
تحول الفرح إلى حزن، وتحولت أصوات الأغاني إلى صمت لا يمكن وصفه، وهذا هو حال أي مقدسي في ظل الاحتلال.
وعن هذه اللحظات قالت شقيقته نور عبيد لـ القسطل "لا كلام يصف ما حدث معنا.. تحولت لحظة الفرح والرقص والأغاني إلى نكد وحزن، هجمت قوات الاحتلال على المنزل وصرخت بنا وأطفأنا الأغاني مباشرةً، وحدثت القليل من المناوشات بيننا وبينهم، وتعاملوا معه بشكلٍ قاسٍ وعندما أخبرتهم بـ "شوي شوي عليه" ردوا باستهزاء وسخرية".
وأضافت عبيد "أتمنى أن يخرج أخي من السجن في أقرب وقت لتكتمل فرحتنا ونحضر له خطبة في قاعة فرح، لنعوضه عن فرحته التي تنغصت أثناء الطلبة وقراءة الفاتحة".
يذكر أن أنور عبيد هو أسير محرر اعتقل عدة مرات بما يقارب الـ5 سنوات، وتعرض لتضييقات الاحتلال من إبعاد وإقامة جبرية، ومُنع من التواصل مع عدة أشخاص بينهم اثنان من أعمامه.
. . .