ما هي خطورة بناء الشارع الاستيطاني رقم "45" شمالي القدس؟

ما هي خطورة بناء الشارع الاستيطاني رقم "45" شمالي القدس؟
القدس المحتلة- القسطل: شرعت سلطات الاحتلال ببناء شارع استيطاني التفافي رقم "45" على أراضٍ فلسطينية شمالي مدينة القدس في كل من بلدة "جبع، قلنديا، كفر عقب، الرام، مخماس، وبرقة"؛ بحجة تسهيل حركة المستوطنين والتقليل من أزمة السير. ويهدف المخطط إلى وصل المستوطنات الواقعة في عمق الضفة الغربية بمدينة القدس من شارع (60) إلى شارع (443)، من خلال شق نفق أسفل حاجز قلنديا. و قال مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية خليل التكفجي لـ القسطل "صدر القرار رقم 50 عام 1983 والذي يقضي بتقطيع  الضفة الغربية بشكلٍ طولي وبشكلٍ عرضي؛ بهدف ربط كل مناطق الضفة الغربية بشبكة من المستوطنات وإحاطتها بالشوارع، وكان من ضمنها شارع "45" التي بدأت بتنفيذه في هذه الفترة". وأضاف "في عام  1990 ذهب الفلسطينيون  إلى المحاكم وتم تجميد هذا المخطط، لكن بعد قدوم السلطة قامت "إسرائيل" بإعادة فتح هذه الشوارع سواء بشكل طولي أو عرضي، وفي شهر 10 من العام الماضي أعلنت سلطات الاحتلال نيتها عن تنفيذ مخطط شارع "45". وحول الآثار المترتبة على هذا المخطط، تابع التكفجي "يهدف هذا المخطط إلى إقامة "القدس الكبرى" بالمفهوم "الإسرائيلي"، أي ربط كافة المستوطنات التي تقع في رام الله في مدينة القدس، والتي تعادل 10% من مساحة الضفة الغربية؛ بهدف فصل مدينة القدس بشكلٍ كامل  عن الضفة الغربية وتقطيع أوصال الضفة وتحويلها إلى معازل صغيرة محاطة بالمستوطنات والشوارع الالتفافية". وأكمل "إضافةً إلى القضاء بشكلٍ كامل على مطار القدس، فهم سيقيمون أكبر مستعمرة "إسرائيلية" في هذه المنطقة مكونة من 9000 وحدة استيطانية". وأكد تكفجي أن هذا المشروع يهدف من الناحية الديموغرافية إلى إنهاء منطقة كفر عقب وسميراميس وفصلها بشكلٍ كامل عن منطقة القدس، وأيضاً بموجب هذا المشروع ستقسم الضفة الغربية بشكلٍ عرضي إلى قسمين، القسم الأول في الشمال ويضم رام الله، نابلس، وجنين، والقسم الثاني في الجنوب ويضم كل من القدس، بيت لحم، والخليل. وعن الإجراءات التي من الممكن أن تقف أمام تنفيذ هذا المخطط، قال "من الضروري تحويل القضية إلى قضية رأي العام على غرار الشيخ جراح، وهذا سيجعل العالم يقف إلى جانب الفلسطينيين، أما إذا تحولت إلى قضية فردية كل مواطن يدافع عن أرضه سنخسر هذه القضية".
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: