حرمانٌ من التواصل مع زميلاتها ومن أبسط مقومات الحياة.. قصة الأسيرة المقدسية فدوى حمادة

حرمانٌ من التواصل مع زميلاتها ومن أبسط مقومات الحياة.. قصة الأسيرة المقدسية فدوى حمادة
القدس المحتلة- القسطل: تواصل سلطات الاحتلال عزل الأسيرة المقدسية فدوى حمادة منذ أكثر من 80 يوماً في غرفةٍ بمنأة عن زميلاتها في سجن "الدامون"؛ بحجة مخالفة أنظمة السجن. وفي حديثٍ مع الحقوقية والباحثة في قضايا الأسرى من موسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان احترام غزاونة عن الظروف التي تعاني منها حمادة، قالت لـ القسطل "قامت سلطات الاحتلال بعزل الأسيرة فدوى حمادة عن بقية الأسيرات في سجن "الدامون"، ومنعتها من التواصل معهن ومن الزيارات العائلية منذ أكثر من 80 يوم، وفي أول أسبوعين منعتها إدارة السجن من الخروج إلى الفُورة، وحرمتها من أبسط مقومات الحياة، ومؤخراً سمحت لها بالخروج إلى الفورة ساعة واحدة فقط يومياً". وأكدت غزاونة أن هذا العزل يؤثر على نفسية حمادة ويسبب لها الأزمات، وأضافت "تعاني حمادة من ظروف صحية صعبة، مثل مشاكل بالأسنان وهي بحاجة لأن تخرج للعيادة لكن العيادة تماطل في علاجها، وتعاني من مشاكل بالمفاصل بسبب تواجدها في غرفة ضيقة لا تستطيع الحركة بها أو لعب الرياضة، وهذا ممكن أن يؤثر على صحتها النفسية وتزداد سوء". تحرم إدارة السجن حمادة من أبسط مقومات الحياة من ملابس، كتب، وأشغال يدوية، وفي بداية العزل حُرمت من التلفاز والمروحة وأداة التسخين. وأضافت غزاونة "في الفترة الأخيرة أعادت إدارة السجن لها التلفاز والمروحة، لكنها ما زالت تحدد أوقات معينة لاستخدماها لأداة التسخين، وما زالت تحرمها من أبسط مقومات الحياة، وعندما سألناها ماذا تفعل في يومها، ردت: "23 ساعة بالغرفة دون عمل أي شيء، وساعة واحدة بالفورة" وعبرت عن شعورها بالضيق لوجودها في هذا المكان، ورغبتها في العودة للعيش مع زميلاتها". وشددت غزاونة على تحريم العزل ومخالفته لجميع الاتفاقات الدولية التي تنص على أن حتى العقوبة يجب أن تكون لفترة محددة، وقالت "هذا مخالفة للقانون فلا يوجد فترة محددة لعقوبة حمادة وعزلها، ونحن نحاول إخراجها من هذا المكان لكن حتى هذه اللحظة لا يوجد بوادر موافقة". وقال زوج الأسيرة منذر حمادة لـ القسطل إن "سلطات الاحتلال ما زالت تعزل زوجتي منذ أكثر من 80 يوم دون أي أسباب واضحة، وتتذرع إدارة سجون الاحتلال بتهم قديمة وقضايا سابقة". وأضاف "بعثت لي برسالة عبر الأسيرة المحررة عبير الرجبي قالت فيها: طفح الكيل.. يكفي لقد تدمرت أخرجوني من الظلم الذي أعاني منه". وأكد حمادة على دعمه الدائم لزوجته، قائلاً "إنني أساند زوجتي وهي تواجه ظلم الاحتلال، وأقول للعالم أجمع طفح الكيل يكفي استفراداً بالأسيرات دون تدخل فوري، زوجتي تعاني من أمراض عدة دون علاج". والأسيرة حمادة تبلغ من العمر 34 عاماً، وهي من بلدة صور باهر جنوبي مدينة القدس، متزوجة ولديها خمسة أطفال، اعتُقلت في الثاني عشر من شهر آب/ أغسطس عام 2017، من منطقة باب العامود. في حينها، اتهمها الاحتلال بمحاولة تنفيذ عملية طعن في المنطقة، لتبدأ سلسلة من الجلسات في المحاكم “الإسرائيلية”، قضت بسجنها لمدة عشر سنوات، ودفع غرامة مالية بقيمة 30 ألف شيقل. خلال العام الماضي، تم عزل حمادة برفقة المحررة جيهان حشيمة، لمدة تزيد عن السبعين يوماً في ظروف صعبة؛ إثر تصديهما لسجانة “إسرائيلية” في “الدامون” حاولت إهانة إحدى زميلاتهما الأسيرات. وفي تشرين ثاني من العام الماضي، تكرر عزلها انفرادياً في “الدامون” برفقة الأسيرة نوال فتيحة على القضية ذاتها، وتم إنهاء العزل خلال شهر شباط من العام الجاري 2021.
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: