جدل حول إقامة مركز شرطة في جبل المكبر.. باحث مقدسي يُعلّق
القدس المحتلة- القسطل: نشرت صفحات عبرية عن مخطط من أجل إقامة مركز شرطة للاحتلال في منطقة "متسفيه تال" بجبل المكبر، وقد أثار ذلك انتقادات بعض المستوطنين في المنطقة.
وقال الباحث والمختص في شؤون القدس جمال عمرو في مقابلةٍ مع القسطل "في هذا الاعتراض يلعب المحتل دور القاضي والجلاد! كأن الجبل أصبح ملك تام لهم ويريدون حمايته والدفاع عنه... هذا مكان فلسطيني بإمتياز وليس لهم حق لا بإقامة المشروع ولا بالاعتراض عليه".
وحول أسباب رفض المستوطنون لإقامة مركز شرطة، عبّرَ عمرو "الآن هناك مركز شرطة مؤقت برأس جبل المكبر، ولكن هم يرفضون تنفيذ هذا المشروع لأنه ليس من صالحهم أن يقبلوا وجود مركز شرطة بجانبهم مليء بالجناة والمخالفين وغيرهم، عدا عن الأصوات والألوان التي تصدرها مركبة الشرطة وتشكل حالة توتر".
وشدد عمرو على أن رمزية هذا الجبل وأهميته جعلته مطمعاً للاحتلال، وسبباً لاستهدافه بكل المشاريع الممكنة على مدار السنوات، وأضاف أن "جبل المكبر جزء من رمزية القدس ومنطقة مستهدفة منذ سنوات، سرقه المحتل وأقام فيه مستوطنة، ودمر المنازل وزرع أشجار أوروبية في غاباته لطمس المعالم الفلسطينية".
وأكمل "هذا الجبل يحمل تاريخ فلسطيني ومكانة خاصة لدى الفلسطينيين؛ فعليه وقف عمر بن الخطاب وكبر ولهذا السبب سميَ بجبل المكبر، ولأنه من ذلك الجبل تمر قنوات مائية من أرطاس إلى المسجد الأقصى والقدس القديمة، كما أن الجبل يطل إطلالة جميلة على القدس القديمة ويحتوي على مقومات طبيعية وبيئة خلابة".
وجبل المكبر هو بلدة مقدسية صغيرة المساحة، تقع فوق تلة مرتفعة تطل على بلدة سلوان والبلدة القديمة، قسمها الاحتلال وأخرج جزءاً منها من القدس وضمّه إلى الضفة الغربية، وصادر أراضيها ومنع السكان من البناء فيها، وأقام مستوطنة "نوف تسيون" فيها.
. . .