المقدسية هند شريدة تروي ظروف اعتقال زوجها المعتقل السياسي أُبي العابودي لدى السلطة
القدس المحتلة- القسطل: اعتقلت الأجهزة الأمنية مساء يوم السبت الماضي 21 شخصاً من بيهم سيدتين؛ أثناء تنظيمهم وقفة بالقرب من دوار المنارة في رام الله احتجاجاً على مقتل الناشط نزار بنات، وكان من بينهم أُبي العابودي الذي يقطن في كفر عقب هو وعائلته.
وقالت زوجته هند شريدة لـ القسطل "بدأت أجهزة الامن منذ الساعة الخامسة بإغلاق الطرق واضطررت لتغيير مسار سيارتي لأكثر من مرة، وعند الساعة السادسة انقطع الاتصال مع زوجي أبي العابودي، وعلمت باعتقاله من صفحة محامون من أجل العدالة- ومن المحامي مهند كراجة".
وأضافت أن "لا أعلم كيف تم اعتقاله، وعند الساعة العاشرة والنصف سمحوا للمعتقلين بالاتصال بذويهم لمدة لا تتجاوز الدقيقتين، وأخبرني أنه بخير وهو مضرب عن الطعام منذ لحظة اعتقاله الأولى، ولكن تم الاعتداء بالضرب المُبرح على ماهر الأخرس وعلى عبادة القواسمي".
وأكدت شريدة حسب ما أخبرها زوجها أن عدد المعتقلين بلغ 21 من بينهم سيدتين، وأنهم قدموا منذ يوم الأربعاء إشعار إلى المحافظة ليلى غنام من أجل الاعتصام وحسب قانون الاجتماعات العامة.
وأكملت "تم اعتقالهم قبل التجمهر والاعتصام، وأفرجت السلطة بالأمس عن 13 معتقل، وأبي تم تمديده لمدة 48 ساعة لرفضه التعاطي مع النيابة العامة، وكأن الموضوع شخصي ما بين النيابة العامة والمعتقلين".
وتابعت متسائلة "كيف يطلق الوكيل عن معتقلين ويمدد معتقلين آخرين لمدة 48 ساعة دون أي قاعدة يبني عليها!".
وأوضحت "بعد أن صدر قرار التمديد لمدة 48 ساعة طالب المحامي شاكر اطميزة بالإفراج عنهم وتم رفض الطلب صباح اليوم، وغداً هناك محكمة".
وعن ظروف الاعتقال المعيشية، وصفت شريدة "أخبرني الدكتور عماد البرغوثي بعد أن تم الإفراج عنه أنهم لغاية اللحظة معتقلين في ظروف معيشية سيئة، 40 شخص في غرفة تتسع لعشرة أشخاص في ظل موجة رابعة للكورونا، إضافةً إلى أن زوجي لم يتلقَ الطُعم".
لا يزال أبناء العابودي يعانون من صدمة بعد الاعتقال الأول لوالدهم في تاريخ 5 يوليو الماضي، والاعتداء على والدتهم وجدهم وعمهم بالضرب.
وتابعت "لدي 3 أبناء أكبرهم 7 سنوات وأصغرهم 5 سنوات، لغاية اللحظة لا يعلمون أن والدهم معتقل وأحاول أن أمثل بأنني أتحدث معه وأنه مشغول بعمله وسينام في منزل جدهم، ولم ينتهِ موضوع اعتقاله الأول لمدة يوم، بل كانت لديه محكمة بتاريخ 2 أيلول- سبتمبر القادم، وخرج من السجن بعد أن وقع على كفالة شخصية بألف دينار؛ بتهمة التجمهر غير المشروع".
جدير بالذكر أن أُبي العابودي أسير محرر اعتقلته سلطات الاحتلال وأفرجت عنه في نهاية تشرين الأول من العام الماضي، وهو المدير التنفيذي لمركز بيسان للبحوث والإنماء.
. . .