أمير دويات.. شابٌ مقدسي يوثق الآثار والمعالم المقدسية
القدس المحتلة- القسطل: شابٌ مقدسي شغوفٌ بالآثار والاستكشاف، قرر أن ينقل شغفه إلى المقدسيين بمدينتهم ثم الانتقال إلى نطاقٍ أوسع، فبدأ مشروعه بتوثيق المعالم والآثار المقدسية ونشرها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، هذا ما حدث مع المقدسي أمير دويات.
وروى صاحب المشروع أمير دويات لـ القسطل السبب الذي دفعه للتوثيق والتصوير، قائلاً "قرار تأسيس قناتي على اليوتيوب كان نابعاً من حُبي لمدينة القدس، وحبي وشغفي في تصوير الآثار الموجودة في هذه المدينة، وبموجب أنني كنت أدرس بكالوريوس سياحة وآثار في ذلك الوقت؛ فكان لدي دافع كبير في تصوير آثار مدينة القدس ونقلها للعالم وتوثيقها من خلال القناة".
وأكمل دويات "يستغرق التحضير للفيديو الواحد وقتاً طويل، فمثلاً في برنامجي الثاني "معالم المسجد الأقصى" يستغرق تجميع المعلومات وحده تقريباً من 4 إلى 5 ساعات في اليوم، عدا عن كتابة النص وتحضيره للتصوير واختيار المعلومة المناسبة والذي يستغرق أيضاً حوالي 5 ساعات".
يلجأ دويات إلى مصادر موثوقة ويعتمد على المصادر القديمة والحديثة، ومن هذه المصادر كتاب أستاذه إيهاب الجلاد "معالم المسجد الأقصى تحت المجهر".
وتابع "أي معلومة أقتبسها من الكتاب أطلب الإذن فيها من الأستاذ والذي دائماً يشجعني، وأعتمد أيضاً على عدة كتب أخرى، والعديد من الأوراق البحثية والمقابلات، فأنا أجمع المعلومات ثم أضيف عليها نظرتي للمعلم وحديثي الذي أرغب بإضافته حتى يكون النص مُحكم ولا يحتوي على أي خطأ".
ويهدف دويات عن طريق هذا البرنامج إلى تعميق معرفة أهل المنطقة المقدسيين بأهمية هذه الأماكن التي يسكنون بها، ثم نقل هذه المعالم والآثار المهمة على نطاقٍ أوسع.
وأضاف "الهدف الأساسي من التصوير والتوثيق هو من أجل أن نشاهد التعلق والاهتمام والفهم لهذه الآثار من أبناء الشعب المقدسي والفلسطيني نفسه، ثم بعد ذلك يبدأ الإقبال من خارج فلسطين ومن جنسيات متعددة كون فلسطين لها خصوصية يعلمها الجميع".
ازاد دافع أمير ومصورته آية أمين في تقديم الحلقات بعد إقبال المتابعين من خارج فلسطين على الحلقات التي يقدمها على مواقع "اليوتيوب والإنستجرام"، وأصبح لديهم رغبة في تقديم برنامج يتحدث عن المدن الفلسطينية بشكلٍ عام؛ من أجل توثيق معالمها.
وعن السبب الذي دفع محتواه للوصول إلى العالم، أوضح دويات "كان لدي العديد من الأفكار من أجل أن أوظف السوشال ميديا وما أقوم به للقضية الفلسطينية؛ لذلك قمت بترجمة بعض حلقاتي باللغة التركية، واستعنت ببعض الأصدقاء وترجمناها للغات أخرى وهذا كان يساعد في انتشار الحلقات".
وأكمل "هناك فكرة أخرى وهي تصوير بعض المدن والآثار التركية العثمانية وربطها مع مدينة القدس، ولكن بسبب الظروف وانتشار فيروس كورونا تأجل هذا المشروع لفترة لاحقة".
لم يكن التوثيق سهلاً فقد واجهت دويات ومصورته صعوباتٌ عدة، ووصف هذه الصعوبات قائلاً "مدينة القدس مختلفة عن المدن الأخرى لذلك واجهنا صعوبات عدة في التصوير، فمثلاً في برنامج "معالم المسجد الأقصى" من أصل 13 حلقة استطعنا تصوير حلقة واحدة فقط داخل المسجد الأقصى".
وتابع حديثه "بقية الحلقات كان من الصعب تصويرها داخل المسجد الأقصى بسبب الشروط التي يفرضها الاحتلال علينا، ومنعنا من ادخال أدوات التصوير، وهذه عقبات نواجهها جميعاً في توثيق آثار مدينة القدس".
. . .