تحدّي وتغريد على هاشتاغ “صورتك في المسجد الأقصى”
القدس المحتلة - القسطل: سمعتم كثيرًا عن التحدّيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال نشر صورة محدّدة في حدث معين، كذاك التحدي الذي يطلب من الصحفيين أن يعرضوا صورة لهم بـ”خوذتهم” مثلًا، لكن منذ أمس انطلق تحدٍ جديد في العاصمة المحتلة، حظي بمشاركة واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني لا المقدسيين فحسب.
التحدي هو عبارة عن “صورتك في المسجد الأقصى” تحت هاشتاغ #صورتك_بالمسجد_الاقصى_photo_challenge ، والذي لاقى تفاعلًا واسعًا بداية مع أهلنا في القدس، لكنه سرعان ما انتشر بين أبناء شعبنا الفلسطيني على نطاق واسع.
بدأ رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالتغريد على هذا الهاشتاغ مع نشر صورٍ لهم ولعائلاتهم تجمعهم في المسجد الأقصى، وأروقته وباحاته، حتى امتلأت الصفحات الشخصية اليوم الثلاثاء بالصور من داخل المسجد.
البعض الآخر استذكر أناسًا أصبحوا تحت التّراب، ممن كانوا من روّاد المسجد الأقصى المبارك، ومن شدّوا الرّحال إليه في السابق، ماتوا لكنّ سمعتهم العطِرة ما زالت موجودة ويستذكرها أهل القدس، حتى نشروا صورًا لهم في الأقصى ضمن هذا التحدّي.
أما الأهل في الضفة المحتلة، بالطبع كان لهم نصيب من هذا التحدي، فهم لا يحظون بالصلاة في المسجد الأقصى بشكل دائم بسبب إجراءات الاحتلال التي تحرمهم من التنقّل والوصول إلى القدس الحبيبة.
لكن لديهم الكثير من الصور التي جمعتهم مع عائلاتهم وأصدقائهم في هذا المكان، خلال شهر رمضان المبارك أو العيدين (الفطر والأضحى)، أو بعض الزيّارات الخاطفة له حينما كانوا يتلقّون تصريحًا من الاحتلال للعلاج أو لزيارة مريض أو لإجراء بعض الفحوصات الطبية في مشافي القدس والداخل المحتل.
المحامي الفلسطيني حمزة قطينة قال إن هذه الحملة أظهرت بوضوح أنّ ارتباط المسلمين بمسجدهم هو ارتباط عميق مُتجذر، يفوق العشق والولع والتضحية بمراحل، ولا يخضع لمساومة ولا اختبار، فلا يحاولنّ أحدٌ المساس به أو بمشاعر المسلمين اتجاهه.
نترككم مع بعض ما نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي: