حملة إلكترونية للمطالبة بالعلاج الفوري والإفراج عن الأسيرة المقدسية إسراء الجعابيص
القدس المحتلة- القسطل: أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة إلكترونية للمطالبة بالتدخل الطبي الفوري وإجراء عمليات جراحية للأسيرة الأسيرة المقدسية إسراء جعابيص، والتي اعتقلت في أكتوبر 2015 بعد إصابتها بحروق خطيرة.
وقالت إحدى الناشطات في الحملة إسلام الفايز لـ القسطل "أطلقنا حملة إسراء منذ يومين بعد أن نجحنا في حملة إطلاق سراح الأسيرة أنهار الديك، لكن وضع أنهار مختلف لأنها لم تكن محكومة وكانت تحت الاعتقال الإداري فكان من السهل المطالبة بالإفراج عنها".
وتابعت "بحكم وضع إسراء الصحي والعمليات التي تحتاجها ولأن موضوعها مغيب ولم تأخذ حقها بالطريقة الصحيحة جاء ببالي أن نطلق حملة من أجل المطالبة بعلاجها الفوري وإجراء العمليات الجراحية لها، وبمجرد أن نشرت المنشور انتشر الموضوع وتواصلت معي عدة مؤسسات ومنصات رسمية، وأصبح الجميع يتحدث عن إسراء، وهناك تفاعل من خارج فلسطين كتونس، ولبنان، وسوريا.. ونتمنى أن يزداد الضغط من الإعلام".
وطالبت الحملة أيضاً بإعادة فتح ملف إسراء، وأكدت على ذلك الفايز بقولها "من الممكن أن يتم الإفراج عنها في حال أعيد فتح الملف، فبحسب وضعها القانوني حسب ما أخبرني المحامين أنه لا يوجد أدلة كافية ضدها وهناك بعض الثغرات، ولكن في حال لم يفرج عنها ممكن أن نضغط على الاحتلال في جانب العلاج".
وحسب شهادات عدة أسيرات محررات يحرم الاحتلال جعابيص حتى من إعطائها حبة مسكن، ولم تعد تقوى على رفع يديها إلى الأعلى بشكل كامل نتيجة التصاق الإبطين، وهي بحاجة إلى عمليات تصحيح للجلد في محيط عينها اليمنى وفي الأنف الذي أصبح غائراً، وذات الأمر بالنسبة للشفاه.
ووفق الحملة فإن الأسيرة جعابيص تحتاج إلى "عملية فصل ما تبقى من أصابع يديها الذائبة والملتصقة ببعضها، وعملية لزراعة جلد ليغطي العظام المكشوفة، وعملية لفصل أذناها بعد أن ذابتا والتصقتا بفعل الحروق في الرأس".
والأسيرة جعابيص من بلدة جبل المكبر بالقدس، اعتقلت بتاريخ 11/10/2015 بعد أن أطلق جيش الاحتلال النار على مركبتها بالقرب من حاجز "الزعيم العسكري"؛ ما أدى إلى انفجار اسطوانة غاز كانت تقلّها بسيارتها، فاشتعلت النيران داخل جسدها وأصيبت بحروق خطيرة التهمت 60% من جسدها، وفقدت 8 من أصابع من يديها، كما أصيبت بتشوهات في منطقة الوجه والظهر.
حكم عليها بالاعتقال لمدة 11 عاماً، وغرامة مالية قدرها 50 ألف شيقل بعد أن استمرت المداولات في قضيتها لمدة عام، حتى صدر الحكم في 7 أكتوبر 2016.
وهي أم لطفل اسمه المعتصم يبلغ (12 عاماً) كان قد وجه نداءً عبر مقطع مصور في تويتر وقال "أنا محروم من أمي منذ أكثر من 6 سنوات، وكل طفل بيروح على بيته بيلاقي أمه ..أنا لأ، بناشد العالم الحر يعالجوا أمي وما يحرموني منها".
. . .