كيف تؤثر الأعياد اليهودية على تجار البلدة القديمة؟
القدس المحتلة- القسطل: تؤثر الأعياد اليهودية في مثل هذا الوقت من كل سنة على المدينة المقدسة بشكلٍ عام، وعلى البلدة القديمة بشكلٍ خاص، مما يؤدي إلى ازدياد الركود الاقتصادي في البلدة القديمة.
وتحتوي البلدة القديمة على 1400 محل تجاري تم إغلاق 365 محلاً منها بسبب تضييقات الاحتلال، ومنذ انتشار جائحة كورونا أُغلقت 420 محلاً تجاري.
وقال أحد أعضاء لجنة التجار في البلدة القديمة أحمد دنديس لـ القسطل إن "سياسة الاحتلال تجاه البلدة القديمة مفهومة ومعروفة وتهدف إلى التضييق على سكانها ونقلهم إلى خارج أسوار البلدة القديمة، وذلك عن طريق الضرائب، الإغلاقات، الحواجز العسكرية، منع الناس من التوجه إلى البلدة القديمة وغيره".
وأضاف دنديس "في مثل هذا الوقت من كل عام، يعاني تجار البلدة من الأعياد اليهودية، ويقتحم المستوطنون المنطقة ويعربدون في شوارعها تحت حماية شرطة الاحتلال".
ولم تتوقف أضرار الأعياد إلى هنا بل طالت لتشمل إغلاق المحال التجارية في البلدة القديمة بشكلٍ كامل وشلّ الحركة التجارية فيها.
وأكد دنديس على ذلك قائلاً "يتم منع الوافدين من الضفة الغربية من الدخول إلى القدس، بالتالي تصبح المدينة فارغة وتنشل فيها الحركة الاقتصادية، عدا عن المسيرات التي ينظمها المستوطنون في شوارع البلدة القديمة والتي تشكل خطر على السكان والتجار بعد أن يقتحموا المحال ويكسروا فيها على شكل عصابات بحمايةٍ من الشرطة".
ووصف التاجر المقدسي وأحد أعضاء لجنة التجار في البلدة القديمة حبيب حروب لـ القسطل تأثير الأعياد اليهودية قائلاً "هذه الأعياد "الإسرائيلية" هي نكبة وإغلاق كامل للبلدة القديمة خاصةً، يأتي المتدينين فيها إلى البلدة بهدف استفزاز الفلسطينيين والمقدسيين وإن دل على شيء يدل على عنصريتهم".
وتابع "تمتلئ أسواق البلدة القديمة باليهود ويحاولون إفراغها من أصحابها ويضعون الحواجز العسكرية ويمنعون الفلسطينيين من دخول البلدة القديمة".
وأكد حروب على أن الحل الوحيد للتصدي لهذه الأعياد هو حضور الشعب الفلسطيني الهائل إلى البلدة القديمة، وتكريس التاجر المقدسي نفسه وعمله بكل جهده حتى يسمح للوافدين الدخول إلى البلدة القديمة أثناء الأعياد اليهودية.
وكانت ما تسمى منظمات “الهيكل” قد دعت إلى تكثيف الاقتحامات لساحات المسجد المبارك والبلدة القديمة، ابتداءً من يوم الأحد وحتى تاريخ 27 أيلول- سبتمبر الجاري؛ بحجة إحياء أعيادهم، وسيكون ذلك بحمايةٍ مشددة من شرطة الاحتلال.
. . .