تشييع جثمان الجندي الأردني الذي عُثر على رفاته في الشيخ جراح قبل عدة أسابيع

تشييع جثمان الجندي الأردني الذي عُثر على رفاته في الشيخ جراح قبل عدة أسابيع
القدس المحتلة- القسطل: شُيع صباح اليوم الاثنين جثمان الجندي الأردني الذي عُثر عليه بالقرب من حي الشيخ جراح قبل عدة أسابيع، بعد 54 عاماً من استشهاده، بحضور شخصيات رسمية أردنية وكبار ضباط الجيش الأردني. وسُلم رفات الشهيد الأردني عند مدخل المقبرة اليوسفية، ثم تم نقله إلى باب الأسباط ثم إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجنازة عليه، وحمل الوفد الأردني العسكري الجنازة وصولاً بها إلى المقبرة اليوسفية بباب الأسباط، في مراسم دينية وعسكرية. وأفاد مراسل القسطل أن  قوات الاحتلال من الضباط والمخابرات والشرطة انتشرت في منطقة باب الأسباط ومحيط المقبرة اليوسفية، بالتزامن مع تسليم رفات الشهيد الأردني ودفنه في المقبرة. وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني لـ القسطل "اليوم تم إعادة دفن الشهيد الأدرني-مجهول الهوية- الذي استشهد عام 1967 من الجيش العربي الأردني، فالشهداء الذين قدموا أرواحهم يستحقوا أن يدفنوا على عتبات الأقصى المبارك، مع الشهداء الذين سبقوهم ودفنوا في فلسطين". وأكد الكسواني على أن الاحتلال حاول التنغيص على مجريات الجنازة بتأخير المراسم لمدة ساعة. وقال النائب عن الوفد الأردني خلال تشييع الجندي الأردني في المقبرة اليوسفية "جئنا اليوم لنشارك في توديع نشمي من نشامى الجيش العربي الذي قدم روحه وقضى نحبه على أرض فلسطين المباركة، وهذا ليس غريباً على الجيش العربي الذي يقتدي برسول الله –عليه الصلاة والسلام- سلوكاً وقيماً وأخلاقاً". وأضاف "هذا الجيش الذي تربى على حب فلسطين وبيت المقدس، وعلاقتنا في فلسطين والقدس علاقة إيمان وعقيدة أكد عليها الرسول -عليه السلام- من خلال رحلة الإسراء والمعراج، واليوم ينضم هذا الجندي البطل المغوار إلى قوافل الشهداء من الجيش العربي الذين قضوا نحبهم على أرض فلسطين.. فقد جسدوا التضحيات والبطولات على أسوار القدس وباب الوادي واللطرون والكرامة، وما زالت هذه المواقع شاهد  صدق وحق على بطولاتهم". وقال الناطق باسم حكومة رئيس الأركان والقوات المسلحة الأردنية "نتقدم بجزيل الشكر لكل من شاركنا هذا اليوم الذي نعتز فيه بتشييع أحد شهداء الجيش العربي في أرض فلسطين، وعظم الله أجر الوطن العربي كامل، والشعب الأردني، وفلسطين". وكان قد تم العثور على جثمان الجندي الأردني وسكين وخاتم وخوذة في مطلع شهر آب الماضي، في موقع تلة الذخيرة القريب من حي الشيخ جراح، أثناء عمليات حفر الخطار الخفيف.  
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: