كيف تلقى ذوي الطبيب المقدسي حازم الجولاني خبر استشهاده؟

كيف تلقى ذوي الطبيب المقدسي حازم الجولاني خبر استشهاده؟
القدس المحتلة- القسطل: ضمن أجواءٍ مليئةٍ بالحزن والصدمة والتساؤلات تلقى ذوي الشهيد المقدسي حازم الجولاني خبر استشهاده عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليتفاجأوا بعدها باقتحام قوات الاحتلال للمنزل واعتقال بعض أفراد العائلة. وقال ابن عم الشهيد خلدون الجولاني لـ القسطل "تلقينا خبر على مواقع التواصل الاجتماعي بأن الدكتور حازم قد أصيب، وفي حينها حاولنا الوصول إلى أي خبر ولم نستطع، وبعد ساعة جاءت مجموعة من قوات المخابرات واعتقلت أشقاء الدكتور رائد ومعتصم ونجليه". وأضاف الجولاني "أيضاً عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وصلنا خبر استشهاد الطبيب حازم، وما زلنا ننتظر في التهم التي اتهمها به الاحتلال.. حازم معروف بكل القدس، وليس له أي إنتماء أو نشاط سياسي ونحن الآن ننتظر التحقيقات". وروى المحامي المقدسي خلدون نجم في مقابلةٍ مع القسطل تفاصيل إطلاق قوات الاحتلال النار على الطبيب الجولاني، قائلاً "في حدود الساعة الرابعة والنصف والخامسة مساء أمس الجمعة كان هناك ملعومات عن وقوع حدث في منطقة باب المجلس في البلدة القديمة، توجه أشخاص من عائلة الجولاني لطلب المساعدة مني؛ بسبب شكوك بإمكانية أن يكون المصاب هو الطبيب حازم الجولاني". وتابع نجم "تواصلنا مع مخابرات الاحتلال حتى نحصل على معلومات، في البداية رفضوا إعطائي أي معلومات ثم أخبروني أن المصاب هو الدكتور حازم، وأن إصابته كانت صعبة جداً، لكن كان هناك إمكانية لدخوله لغرفة العمليات، ووصل المستشفى في حالة موتٍ سريري". أطلقت قوات الاحتلال النار على الجولاني في الجزء العلوي من جسده، وادّعت بأنه كان لديه نية في تنفيذ عملية طعن. وأشار نجم إلى أن شرطة الاحتلال تعمدت نشر مقطع فيديو تظهر فيه حركة معينة للطبيب؛ ليطابق إدعاءاتها وتثبت أن هناك محاولات لعملية طعن. وأكد على أن شرطة الاحتلال كان لديها الإمكانية لتحيده عن هذا العمل، وتطلق الرصاص في الهواء أو على الأسفل من جسده، لكنهم قرروا إعدامه. وأضاف "إصابة الجندي التي شاهدنا صورها كانت نتيجة لشظية رصاصة أطلقت من جندي آخر وليس من حازم". وحول استلام جثمان الطبيب الجولاني، قال نجم "نحن نتفاوض لاستلام الجثمان من أجل دفنه في أقرب وقت، وهناك مفاوضات من أجل عدم إجراء تشريح للجثمان". وبعد اللحظات الأولى من إعدام الجولاني، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة شعفاط واستدعت كل من نجليه وشقيقه وزوجته للتحقيق وأفرجت عنهم مساءً. وبحسب المحامي فقد كان التحقيق مفتوح حول وجود أي نية مبيتة لدى الدكتور حازم، أو أي طرف خيط للتخطيط بالقيام بأي عمل. وأكمل نجم حديثه "أنكرت العائلة وجود أي نية، والطبيب حازم  معروف لكل مدينة القدس، وهو طبيب ناجح يعمل في طب العظام في مستشفى القدس.. التحقيق في مجريات الحدث سيكون في الأيام القادمة، وسوف نحاول بكل جهدنا أن يتم دفن الجثمان خلال 72 ساعة بإذن الله". وكان مقطع فيديو قد أظهر تنكيل قوات الاحتلال بالشهيد الجولاني وهو مصاب، حيث صعد أحد الجنود بحذائه على جسده وهو ملقى على الأرض.  
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: